المستويات العالمية التي حققتها المملكة منذ عهد قريب على صعيد المسابقات التنافسية العالمية في مجال العلوم والهندسة، والتي أقيمت مؤخراً في معرض آيسف ISEF الدولي على سواعد موهوبين وموهوبات، وذهنية كبيرة من شباب وشابات الوطن هي مستويات ونتائج لدراسات وأبحاث محسوبة ومدروسة، أعد لها بعناية استثنائية، ولم تأت من فراغ أو محض الصدف، أو حدث عرضي، وبالتالي لم تكن بالأمر المستغرب تحقيقه في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه حكومتنا الرشيدة بالعلم والتعليم، ممثلة في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، كل ما في الأمر أن النواة التي غرستها هذه المؤسسة على مدى عمرها الزمني بدأت تثمر وتؤتي أوكلها، وأن النتائج المبهرة والمراكز المتقدمة على مستوى العالم، هي بحق نتائج تدعونا جميعا للفخر.

كيف لا نفخر ونحن نرى فلذات أكبادنا يرفعون راية التوحيد عالياً لترفرف في سماء العالمية، كيف لا نفخر ونحن نرى إنجازاتهم العلمية تسطر بمداد من نور على صفحات التاريخ، وقد بلغ صداها المحافل العلمية، على الرغم من الأعداد الكبيرة للمتنافسبن في هذا الملتقى العالمي. كيف لا نفخر وقد اجتاز أبناؤنا العقبات النفسية لأجواء المنافسة وتخطوا الصعوبات والحواجز العلمية فيها، وربما العراقيل أيضاً، كيف لا نفخر ووسائل الإعلام العالمية بكافة أنواعها وتخصصاتها تتفاعل مع هذا الحدث المهم.

يوماً ما سوف تتبدل نظرة المجتمعات الغربية عنا بصورة علمية، ويتحدث العالم أجمع عن كوكبة من العلماء السعوديين مروا من هنا.

يشار إلى أن معرض آيسف، يعد من أكبر المعارض العالمية التي تقام فيها المسابقات العالمية للتنافس في مجال الأبحاث العلمية للمرحلة ما قبل الجامعية، ويستضيف هذا المعرض ما يقارب 1800مشارك من أكثر من 75 دولة حول العالم.