أعاد الهدف الذي سجله لاعب الاتفاق، التونسي نعيم السليتي في الدقيقة «90+3» بمرمى الفيصلي، في الجولة الـ28 من دوري المحترفين بعضا من الأمل لفريقه للبقاء بين كبار الدوري، وعدّه الاتفاقيون هدف الموسم بالنسبة لهم، في حال نجاح الفريق في تجاوز مرحلة الخطر، فيما حرم هدف لاعب النصر، البرازيلي إندرسون تاليسكا في الدقيقة «90+5» بمرمى الأهلي، الراقي من نقاط مهمة كانت في متناول يده، وأعاد الهدفان إلى الأذهان سلسلة من الأهداف الحاسمة المهمة في مباريات كرة القدم السعودية. وتعد الأهداف ملح كرة القدم وجمالها وإثارتها، ولكن قد تكون ذات طابع خاص عندما تحسم لقبا أو تبقي فريقا في الدوري أو تحافظ على صدارة، خصوصا عندما تكون في الوقت القاتل والزمن بدل الضائع تزداد حلاوتها وطعمها وقيمتها، وأعاد ظهور عدد من الأهداف القاتلة في الموسم الحالي للأذهان بعضا من أهم الأهداف في المنافسات السعودية خلال المواسم الأخيرة.

جزائية قاتلة

قاد هدف المغربي عبدالرزاق حمدالله في مرمى الأهلي في الدقيقة«90+1» من ضربة جزاء، ناديه الاتحاد إلى حسم الديربي لمصلحة العميد بعد التعادل بين الفريقين 3/ 3، وكان هدفا حاسما واصل به النمور صدارة الدوري في حينها.

رفض ثنائي

عندما كانت تشير الدلائل إلى أن الفيصلي سيحسم موقعته أمام الاتفاق في الجولة الماضية، وسيتقدم خطوة نحو الهروب من الخطر، بتقدمه 1/ صفر، رفض التونسي نعيم السليتي ذلك ومنح فارس الدهناء نقطة ثمينة وزاد من صعوبة موقف منافسه بهدف قاتل سجله في الدقيقة «90+3»، وفي ذات الجولة حرم لاعب النصر البرازيلي إندرسون تاليسكا، الأهلي الذي كان متقدما 1/ صفر من نقطتين كان الراقي بحاجة إليهما وفرض التعادل 1/1 على نتيجة اللقاء، بتسجيله هدفا قاتلا من ضربة حرة للعالمي «90+5» الجحفلة والبرونة

كان لهدف لاعب الهلال محمد جحفلي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين موسم 2015، والذي جاء في الدقيقة «119» من زمن المباراة التي مددت إلى شوطين إضافيين دور فاعل في نقل اللقاء إلى ركلات الترجيح، ليظفر الهلال باللقب في النهاية، إلا أن الرد النصراوي جاء في لقاء الفريقين في مباراة حسم دوري موسم 2019 الذي عرف بالدوري الاستثنائي، عندما سجل البرازيلي برونو أوفيني هدفا نصراويا في الدقيقة «90+7» من ذلك اللقاء، حسم به اللاعب الأمور وتوج العالمي باللقب. وأطلق عليه النصراويون البرونة ردا على تسمية الهلاليين لهدف جحفلي في 2015 مسمى الجحفلة.

استعادة اللقب

من أبرز الأهداف التي سجلت خلال المواسم الأخيرة هدف مهاجم الهلال السابق ياسر القحطاني في مرمى الفتح، الذي سجل في الدقيقة «90 +7»، ومنح الزعيم 3 نقاط مهمة خلال مشواره في تحقيق اللقب الغائب عن خزائنة منذ 2011، وهدف نجم الزعيم الحالي الدولي سالم الدوسري في مرمى الرائد موسم 2021 عندما سجله في الدقيقة «90 +3»، ليمنح الأزرق 3 نقاط صعبة ساعدته على الاحتفاظ باللقب للموسم الثاني على التوالي.

خطف النقاط

بينما كان الرائد يستعد للخروج بنقطة واحدة على أقل تقدير من نقاط مواجهته أمام الأهلي موسم 2020 ظهر السوري عمر السومة وسجل هدفا أهلاويا قاتلا في الدقيقة «90+2» ليمنح الراقي النقاط الثلاث كاملة تحول الهبوط

أثناء صراعهما من أجل البقاء والهروب من شبح الهبوط ومغادرة دوري المحترفين تواجه القادسية وضيفه الرائد في موقعة مهمة ومصيرية في موسم 2021، وكان الحسم بيد مهاجم الرائد، المغربي كريم البركاوي الذي سجل هدفا قاتلا «90+5»، ومنح رائد التحدي نقاطا مهمة دفعت به إلى منطقة الأمان، وفي ذلك الموسم أيضا وفي الجولة الأخيرة كانت الدلائل تشير إلى بقاء القادسية وهبوط ضيفه أبها بعد تقدم القادسية بهدف نظيف حتى الدقيقة «85» من عمر اللقاء، عندما سجل لاعب أبها صالح العمري هدف التعادل لفريقه ليخطف نقطة وضعت أبها متقدما بفارق نقطة عن القادسية الذي غادر إلى دوري الأولى.

حارس قاتل

لم تكن الأهداف القاتلة حصرا على المهاجمين أو المدافعين ولاعبي الوسط، فقد كان لحارس مرمى الفيصلي مصطفى ملائكة حضوره في قائمة الأهداف القاتلة، عندما أبرز الأهداف القاتلة محليا، عندما تقدم لمساندة زملائه اللاعبين خلال ضربة ركنية تحصل عليها فريقه الذي كان متأخرا 1/ 2، ونجح ملائكة في إحراز هدف التعادل للعنابي في الدقيقة «90+ 5». محاولة البقاء

خلال سعيه للبقاء بين الكبار في دوري المحترفين حاول العين جاهدا خطف نقاط مواجهته أمام الرائد، وانتظر حتى الدقيقة «90+2»، عندما تمكن البرازيلي جيتيرسون دوس سانتوس من منح فريقه النقاط الثلاث بتسجيله هدف الفوز المهم، إلا أن ذلك الانتصار لم يكن كافيا لبقاء العين ضمن فرق دوري المحترفين