حياة، منحة إله

الزواج، ميلاد حقيقى لروح قبل جسد.

يتلاقى المتناقضون فى الصفات والسمات والرؤى ليكونوا معا نبتا جديدا.

تتلاشى الأنا لتكون نحن.

حين تجد رفيقا وليس مجرد زوج أو زوجة، فقد فزت بالمعنى الحقيقى للحياة.

حين يكون شراعك وشعارك الأمان والصداقة تنجو، رغم ما بها من منغصات.

تتبدل الأحوال، تنفلب الأحداث ما بين رفعة ونقصان، تتهاوى النفوس تحت محك الظروف.

إنما.. تتهادى الأرواح ليركن كل منها على الآخر.

أعمدة البيت، الزوج والزوجة، لكل منهما دور، يرتقى كل منهما بالآخر، لستر النواقص، وحين يلامس رفيقك قلبك حينها يكون الميثاق الغليظ.

الزواج قد يكون اختبارا لن يتجاوزه إلا من تحصن بالقبول والتجاوز، ليصل تدريجيا للسكن.

قبول الآخر بنواقصه والتجاوز عن ذلاته هو المقابل للمودة والرحمة.

الميثاق الغليظ.. حياة ليس كل من عاشها قادرا على أن يترجم عثراتها مزايا.

اختبار والناجحون فيه قلة.