(1)

تحاول السعودية بذل كل ممكن -وكل ما هو غير ممكن- للخروج من موسم الحج بتنظيم بالغ التميز، لدينا إعلام لا أحد يتحدث عن «المصروفات»، واجبنا نعم، ولكن العدل يحتم علينا ذكر التجربة كاملة.

(2)تعاني السلطات السعودية من «فوضوية» بعض الحجاج، سيما حجاج الخارج، وهنا يجب أن أذكّر بما قلته في برنامج حديث الخليج على قناة الحرة في يوليو 2020: إن بلدان العالم الإسلامي مقصرة تجاه السعودية من ناحيتين، الأولى عدم تأهيل حجاجهم صحيا ومعرفيا، والثانية أجهزة الإعلام لديهم لا تخدم الجهود السعودية في موسم الحج!

(3)أيام قليلة في مساحة صغيرة تعج بعينات من شعوب العالم الإسلامي، لا شك أنها «انعكاس» عن الوضع العام للعالم الإسلامي، الحج «مرآة»!

مرت السعودية منذ 1925 بتحديات في تنظيم الحج وكانت تعاني من «فوضى» بعض الحجاج، وكان «الميدانيون» في المشاعر المقدسة بين نارين، «فوضى» بعض الحجاج من جهة، وتشديد السلطات السعودية على ضرورة احترام وخدمة ضيوف الرحمن على نحو من «الصبر» من جهة أخرى!

(4)المتوقع أن تكون ثمة زيادة في حجاج الخارج هذا العام، وهذا تحد كبير، وثقة في الإمكانات، يجب أن يكون لدى الجهات ذات العلاقة بـ«العالم الإسلامي» مشروع «تثقيف» الفرد المسلم في الدول الفقيرة، والفقيرة جدا.

(5)

يخبرني أحد رجال الأمن أنه منع سيدة من الخروج عن المسار المحدد للحجاج، فنظرت إلى الأعلى وقالت بلهجة محببة «يا رب..أنا جيت لحد عندك وقالوا لي ممنوع»!، وأخرى تصرخ على قمة جبل عرفات وهي تحاول التخلص من الزحام «سيبك منهم يا رب.. خليك معايا»!