بعد انفجار الأزمة الروسية الأوكرانية، بسبب الاجتياح العسكري الروسي للأراضي الأوكرانية بدعوى مواجهة تهديدات الناتو للأمن القومي الروسي، وبعد ردود الفعل المباشرة من أمريكا وحليفاتها من دول المعسكر الغربي في أوروبا وكذلك دول شرق آسيا..

وبعد تعرض العالم لأزمة طاقة ارتفعت بها أسعار الطاقة

وأثرت بشكل مباشر اقتصاديًا على جميع الدول..

اتجهت أنظار العالم للمملكة العربية السعودية!!

كيف لا ؟!

والمملكة العربية السعودية تعتبر أحد أكبر الدول المنتجة للطاقة.. وهي أحد أعضاء منظمة أوبك وأوبك +..

الموقف السياسي السعودي في هذا الظرف التاريخي

يعتبر ذا قيمة كبيرة، ويرجح يقينًا كفة على أخرى،،

إن اصطف الموقف السعودي مع روسيا، وتحكم بأسعار الطاقة تلبية للمصالح الروسية، سينتج عن هذا دخول كثير من دول أوروبا والعالم في دوائر لا منتهية من عدم الاستقرار، وإن اصطف الموقف السعودي مع أمريكا وعوض نقص الطاقة بإمدادات تزيد عن المتفق عليه في منظمة (أوبك+) كسر ذلك طموحات روسيا في مواجهتها لتهديدات دول حلف النيتو بقيادة أمريكا..

لذا كانت المملكة العريية السعودية على مستوى الحدث..

بل فوق مستوى الحدث؛ وتعاملت بحكمة بالغة مع هذه الأزمة..

العقل السياسي السعودي تعامل مع هذا الظرف التاريخي العالمي بحكمة بالغة، لتحقيق الأمن والسلام لجميع دول العالم..

من هنا هرولت أمريكا نحو «السعودية» لتعلن موقفها من إيران التي تهدد أمن الطاقة؛ وتهدد أمن الشعوب في المنطقة، ولتشارك في قمة سياسية اقتصادية، جمعت بين دول مجلس التعاون الخليجي إضافة لمصر والأردن والعراق لمواجهة أي مخاطر تهدد أمن البلدان والشعوب في المنطقة ولدعم الاستقرار والتنمية..

لقد رجعت أمريكا لصوابها وخضعت لحكمة السياسة السعودية..

يقينًا أن أمريكا قد شعرت بحقيقة الدور السعودي الكبير في استقرار العالم، وبثقل السياسة السعودية في المنطقة والعالم، وتيقنت من فشل المشروع الذي كانت تتبناه بعض اللوبيات في مجلس الشيوخ الأمريكي..

إنها المملكة العربية السعودية أيها العالم؛ بوصلة الاستقرار والسلام لكل العالم.