تعد الصقارة من أهم ملامح التاريخ والإرث الثقافي في المملكة؛ فهي مهنة قديمة ظل يمارسها الناس منذ زمن قديم ويورثونها لأبنائهم جيلاً بعد جيل، حتى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة المجتمع العربي، ومجتمع شبه الجزيرة العربية بشكل خاص، كونها كانت في السابق وسيلة لتوفير الغذاء من خلال توفير لحوم الطيور والحيوانات البرية من الحبارى والأرانب وغيرها، ولا تزال هذه المهنة إلى يومنا هذا تحظى بشعبية كبيرة بين شريحة كبيرة من أفراد المجتمع.

قبل أيام التقيت بأحد الصقارين في حائل، وتحدث لي عن معاناة الصقارين في المنطقة والصعوبات التي يواجهونها بسبب عدم وجود مستشفى أو عيادات بيطرية، بإلاضافة إلى شح الأدوية اللازمة لأمراض الصقور.

ولا يخفى على كل مطلع ما تتميز به المملكة بشكل عام، وحائل على وجه الخصوص من موقع جغرافي أسهم بزيادة اقتناء الصقور، وبذلك زاد الطلب على علاجها، فأصبحت الحاجة ماسة لإيجاد عيادة بيطرية أو مستشفى متخصص للصقور في منطقة حائل، وتزويده بأحدث الأجهزة الطبية لمعالجة الصقور والعناية بها.