في ظل رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لم يعد العمل التطوعي مجرد خدمة إنسانيه تقدم على سبيل العون والمساندة، بل أصبح العمل التطوعي عملا مؤسسيا يرتكز على قواعد وأسس علمية ترفع من شأن هذا العمل الإنساني لتجعله أكثر إفادة للإنسانية، وأعم وأشمل نفعاً للبشرية، وفريق كشافة شباب مكة التابع لمراكز الأحياء بمكة المكرمة هو خير ممثل لهذا الدور المؤسساتي، وهو أبرز من يقوم بهذا العمل بصورته الحديثة في الوقت الراهن على صعيد العمل التطوعي الميداني.

واستكمالا لمسيرة النجاحات التي حققها وما يزال يحققها هذا الفريق على مستوى العمل التطوعي المبني على خدمة ضيوف بيت الحرام بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى مؤازرة ومشاركة أهالي مكة المكرمة في جوانب ونواح عديدة بالدرجة الثانية، ففي هذا السياق زف إلي المشرف العام على فريق كشافة شباب مكة التابع لجمعية مراكز الأحياء بمكة القائد الكشفي عثمان خليفة مدني نبأ فوز هذا الفريق الكشفي بالمركز الثاني والجائزة الفضية على مستوى الدول الإسلامية، في جانب العمل الكشفي الجماعي، وذلك في المسابقة التي نظمها الاتحاد العام للكشاف المسلم في فبراير الماضي.

لا شك أن هذا التتويج هو أكبر دليل على العمل المؤسسي الجماعي الذي أنا بصدد الحديث عنه، فما يقوم به أعضاء هذا الفريق المتميز في أنشطته، المتنوع في أفكاره، الطموح في شبابه، المحمود في جهوده أثمر عنه هذا التتويج، وإن لم يكن الأول من نوعه في مجال العمل التطوعي، فقد سبقته عدة تتويجات كثيرة من إدارات ومؤسسات داخلية وخارجية لها علاقة مباشرة بخدمة التطوع الميداني.

ومن هذا المنبر الصحفي أقدم شهادة شكر وعرفان وتقدير لهذا الفريق العظيم في مبادراته ومساعيه.