لم تتوقف ميليشيا الحوثي في اليمن عند ممارسة كافة أشكال الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، وتدمير المكان ونسف العراقة والتاريخ وتحريف الدين، بل تعدى ذلك ووصل إلى الحيوانات، حيث كشف مصدر يمني أن عصابات الحوثي الإرهابية قامت بتهريب أنواع نادرة وثمينة من الصقور والحيوانات إلى طهران، عن طريق الطيران.

استغلال مشترك

وفي الفترة التي تم السماح فيها للطيران الإيراني بالهبوط في مطار صنعاء، بعد توقيع اتفاقية بين الإيرانيين والحوثيين، على تسيير 14 رحلة أسبوعيا، استغل الإيرانيون كل رحلة من الرحلات لخدمة مصالحهم،عن طريق إرسالها الخبراء والمخططين والباحثين لليمن، ليعودوا إليها بالصقور الثمينة، وكذلك بعض الطيور الأخرى والحيوانات النادرة. وشارك في هذا العمل الإجرامي عدد من قيادات الحوثيين، وخبراء إيرانيون مختصون من جمعية حماية الحيوانات البرية الإيرانية، وأكاديميون متخصصون في مجالات مرتبطة بالثروة الحيوانية والطيور.

اجتماعات سرية

وتم عقد اجتماعات ولقاءات سرية، بين خبراء إيران وموظفين وعاملين سابقين، في مجال المحميات اليمنية والوزارات المختصة، ووضع لوحات تحمل أسماء طيور وحيوانات نادرة في اليمن مع خارطة إرشادية لمواقع تواجدها.وقد لاحظ عدد من اليمنيين جولات متكررة للخبراء في مواقع بعض المحميات، ونقل عدد من الحيوانات النادرة المتواجدة ببعض حدائق الحيوانات والمحميات، وكذلك عدد من الصقور، إلى مركز في العاصمة صنعاء. وأضاف المصدر أن القيادي الحوثي وكيل وزارة الثروة السمكية على الحمزي، كان يباشر أعمالا خبيثة، بقيامه بمنح مكافآت لمن يقدم معلومات عن مواقع طيور، أو صقور أو حيوانات نادرة، ومن هناك يقوم بتقديمها للخبراء الإيرانيين، مؤكدا بأنهم قاموا بإغلاق تام لبعض المحميات لمدة من الزمن، من خلال المشرفين الحوثيين ومن ثم التجول بأجهزتم ومعداتهم الخاصة بذلك، في كافة أرجاء المحميات والاختيار فيما يتناسب مع رغباتهم وغاياتهم. حيث صادر الإيرانيون أعدادا كبيرة من الصقور العربية الأصيلة الغالية، وغيرها من الطيور الأخرى والنمور، البعض منها فصائل نادرة لا توجد بأي مكان في العام إلا باليمن.

اختلاف التهريب

وأوضح المصدر أن الإيرانيين يقومون بتهريب الأسلحة، والمتفجرات والألغام والطائرات المسيرة والصواريخ، وكل أنواع المخدرات المدمرة للعقول والأجسام لليمن، بينما يقوم الحوثي بتهريب كل أنواع الصقور النادرة والثمينة، ومثلها من الحيوانات إليهم.