كشف مصدر يمني إعلامي عن اتجاه الحوثيين للإعلام بشكل كبير، ومنحه اهتماما وتركيزا خاصا، عبر تدريب أعداد كبيرة من العناصر الموالية لهم الراغبين به، ويتم أخذ غير الراغبين بالقوة لأهميته لديهم.

حيث رفع حزب الله اللبناني بمساعدة إيران مستوى التدريب والاهتمام بالجانب الإعلامي عبر تخريج 4000 متدرب حوثي خلال العام الواحد.

وكثف خلال الفترة الأخيرة جهوده على هذا الجانب، بالرغم من وجود طاقم يفوق 5000 إعلامي لدى الحوثيين.

خطط وإدارة

وأضاف المصدر أن الدائرة الإعلامية الحوثية تدار مباشرة من حزب الله اللبناني في غرفة عمليات كبيرة بصنعاء. ويتم كل ثلاثة أشهر إقامة دورات تدريبية لكل ألف شخص تشمل تعليمهم وتدريبهم على مستوى الخطاب الفكري أو العقائدي أو الإعلامي، وكيفية التعامل في مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى الناس.

مبينا أن هذه الدورات التي تستوعب 1000 شخص كل ثلاثة أشهر، تتوزع على كافة مربعات ومديريات سيطرة الحوثيين، ويتم تدريبهم على العمل الإعلامي الحربي وتأهيلهم، ويضم كل مربع أربعة مسؤولين، وهم المسؤول الإعلامي والثقافي والاستخباراتي والصناعي، ويطلق عليهم المشرفون. وحرصوا على أن يكون المشرف الأمني والثقافي مما يسمى بالسلالة الحوثية.

التدريب الإعلامي

وبين المصدر أن مهام المتدربين تختلف في الإعلام الحوثي، فهي تتوزع بين تضليل الحقائق وإظهار المعلومات المغلوطة ونشر الأكاذيب من الأخبار والإشاعات عبر كافة وسائل الإعلام والتواصل.

ويجب على إعلامهم أن يقوم بتزيين الحوثيين أمام الداخل اليمني وتشويه الآخرين، وتضليل مباشر من خلال التعامل بعضهم مع المنظمات وتزويدهم بصور ومقاطع مفبركة، كذلك يتم الحجب والتغطية على كل الانتهاكات والجرائم الحوثية.

خلايا السيطرة

وأشار المصدر إلى أن الحوثيين حرصوا على تغطية كافة المواقع التي يسيطرون عليها بوضع خلايا إعلامية من هؤلاء المتدربين على أيدي الخبراء الإيرانيين واللبنانيين.

وأيضا يتم بعد نهاية الدورات توزيعهم حسب المهام، فمنهم مراسل حربي يوزعون بين الجبهات والمدن، وهناك إعلامي مجتمعي ورياضي واقتصادي إلخ...، كما أن هناك مختصين في إعداد وتجهيز المقاطع الحربية والمقاطع التي يرغب الحوثيون في الترويج لها، وأغلبها يتم التجهيز له من وقت مبكر في لبنان، ويرسل إلى الحوثيين. المنظومة الإرهابية

وأوضح المصدر أن لدى الحوثيين منظومة إعلامية إرهابية متكاملة، مقدمة من إيران تشمل التدريب والتأهيل والإمداد التقني.

وقد عينوا مؤخرا من هؤلاء الإعلاميين المتدربين الكثير، ووضعوا متحدثين في مواقع أمنية مثل الشرطة وبقية الأجهزة الحكومية الأخرى، وتم استبعاد أي إعلامي سابق، والاكتفاء بتعيين الأشخاص الخريجين من دورات حزب الله وإيران فقط.

وبذلك سيطر الحوثيون تماما على كافة الجهات للترويج لمعتقداتهم وأفكارهم، التي طالت الخطباء الذين بدورهم خضعوا لدورات تسمى بالدورات التثقيفية الإعلامية لشرح وتعليم كيفية إيصال الخطاب الحوثي من على منابر المساجد.

مشيرا إلى أن هناك ميزانيات كبيرة للإعلام الحوثي، وسيتم قريبا نشر الكثير من الأسماء التي تسيطر على الإعلام.

مهام المتدربين في الإعلام الحوثي

تضليل الحقائق وإظهار المعلومات المغلوطة

نشر الأخبار المفبركة والإشاعات عبر كافة وسائل الإعلام والتواصل

تزيين الحوثيين أمام الداخل اليمني وتشويه الآخرين

تضليل مباشر عبر منظمات تقوم بتزويدهم بصور ومقاطع مفبركة

حجب وتغطية كل الانتهاكات والجرائم الحوثية