(1)

عندما تقرأ خبرا حول شخص تعرض للنصب والاحتيال، أو تسمع عن شخص تعرض لسلب مبلغ كبير من حسابه، وعندما تنتشر رسائل التحذير من إعطاء الرقم السري والبيانات الشخصية لمجهولين، وعندما تستمع لشخص ضغط رابطا في رسالة مجهولة تسببت له بخسائر مادية أو معنوية، تستغرب من وجود أمثال هؤلاء على سطح الأرض!.

(2)يقول مسن: تأمر أولادك بمصالحهم الدينية والدنيوية فلا يطيعون، ويأمرهم «الغريب» فينساقوا معه ليرميهم في «مهلكة»!.

غريب أمر أولئك الذين بحاجة للتحذير!.

(3)

هل نحن بحاجة لمن يحذرنا من الانسياق خلف الإغراء والإغواء الذي تمارسه شركات وأفراد يمتهنون النصب والاحتيال؟!

القصص المرعبة نسمعها كل يوم، التحذيرات في كل مكان، بيد أنه يبقى التناسب بينها وبين قصص الضحايا طرديا، فكلما زادت التحذيرات تكاثرت الضحايا!.

(4)توقعتُ أن نلمس درجة عالية من الوعي تتزامن مع الثورة الرقمية المعلوماتية في هذه المرحلة من تاريخ البشرية بعد سنوات من تدني مستوياته، ولكن للأسف!.

(5)ليس في الإقدام على «المجهول» شجاعة، وقبل أن تغني «فاز باللذات من كان جسورا» يجب أن تردد المثل الهندي الشهير: «إذا أردت قتل الأرنب، فاحمل السلاح الذي يقتل النمر»!.

(6)كم أتمنى تطبيق نظام «يداك أوكتا وفوك نفخ» على كل الضحايا الذين وقعوا في «الشباك» على نحو من التفريط!

إنقاذهم -غالبا- يسمح لهم بالتمادي والتكاثر، فالأحمق لا يستفيد من أخطائه!.

(7)من أولئك الذين وقعوا ضحية لاحتيالات مالية، وحتى الذين «تهكرت» حساباتهم الشخصية والبنكية، مرورا بالذين سرقت أشياؤهم في غير حرزها بتفريط منهم، لا سيما السيارات التي تركت في وضع تشغيل -وغالبا فيها فرد من العائلة أو أكثر- يجب أن يخضعوا لمساءلة وعقوبة تربوية، وإن كنتُ شخصيا أرجح تركهم لمصيرهم لعلهم يعقلون!.