قادت التذبذبات الكبيرة التي شهدتها أسعار الذهب خلال العام الحالي، والتي شكلت فارقًا وصل إلى 21 % بين أعلى سعر وأدناه لأوقية الذهب، النساء إلى إخراج الذهب من استخدامه التقليدي كزينة للمرأة، وتحويله ليجمع بين الزينة والاستثمار طويل الأمد.

ويرى الصاغة والمتخصصون أن الاستثمار في الذهب مضمون العواقب، فهو لا يخسر سوى نسبة ضئيلة من قيمته التي لا تتأثر بالاستهلاك، وإنما بسعر السوق العالمية.

شددت سيدات على أنهن توجهن لشراء المصوغات الذهبية الخالصة والكبيرة من عيار 21 و24 قيراط، والتي تخلو من الأحجار الكريمة والألوان، للاستفادة منها كزينة، واستثمار طويل الأمد، حيث كانت الأسعار مناسبة لشراء الذهب خلال الأسابيع الماضية بعدما شهد انخفاضًا في سعره. وبالرغم من تأثير الانخفاض المحدود على المصوغات الذهبية فإنه كان الخيار الأول للسيدات، حيث تختلف أسعار المصوغات الذهبية عن أسعار السبائك بدخول ثمن محتسب مقابل المصنعية تصل في بعض القطع الذهبية المحلية إلى أكثر من 25 %، في حين تصل في بعض المصوغات المستوردة والتي تحمل علامات تجارية عالمية لزيادة على سعرها الحقيقي تصل إلى أكثر من 50 % ما يجعلها استثمارًا غير مناسب، ومع ذلك تشهد بعض الإقبال من قبل السيدات، خصوصًا العرائس.

استثمار نسائي استثمار طويل الأجل

إلى جانب إقبال السيدات، حظي الاستثمار بالذهب كذلك باهتمام المستثمرين الرجال، حيث عدوه استثمارًا طويل الأمد يحفظ المدخرات المالية من انخفاض قيمتها مع تنامي التضخم.

ويتوجه عدد من الرجال للاستثمار في السبائك الذهبية عبر شرائها من خلال محلات الذهب والمجوهرات التي توفر سبائك ذهبية تبدأ أحجامها من 10 جرامات، حيث يشهد هذا النوع من السبائك إقبالًا كبيرًا من قبل الرجال الذين يشترون سبائك ذهبية صغيرة الحجم على دفعات، إما شهرية أو سنوية أو كلما انخفض سعر الذهب، كما يتعامل آخرون في الشراء مع البنوك التي تقدم تسهيلات وخدمات أخرى للمستثمرين بالذهب حسب رغباتهم الاستثمارية وحجم وكمية الذهب التي يرغبون الاستثمار فيها.

اختلاف الاستثمار بالذهب

ذكر الرئيس السابق للجنة الذهب في غرفة المنطقة الشرقية عبداللطيف النمر أنه كلما كانت نقاوة الذهب أعلى، كانت قيمته السوقية أعلى، أما لو أضيفت له مواد أخرى، فإن سعره ينخفض.

وبين أن صناع الذهب يضيفون للذهب عيار 21 مواد أخرى مثل الفضة والنحاس لينزل عياره، وفي بعض المرات تكون قيمة الأحجار المضافة عليه أعلى من الذهب، ومثال ذلك الألماس، مضيفًا أن استثمار الذهب يختلف حسب رغبة الفرد.

سعر الذهب طرق الاستثمار في الذهب يرى النمر أن سعر الذهب مثل مؤشر تخطيط القلب في الصعود والنزول، وهذا يعتمد على السوق العالمية، فإن كانت هناك حروب ترتفع قيمة الذهب وإذا كان هناك ركود تنزل قيمته، والسوق العالمية هو المسؤول عن ارتفاع سعر الذهب وانخفاضه، فالذهب مثله مثل البترول وغيره من المواد الثمينة.

ونصح النمر بشراء الذهب واستثماره، واستلامه وتخزينه في صناديق مخصصة ولا ينصح بشرائه من شركات لأن من الممكن أن تكون الشركة وهمية أو ليس لها قدرة في الاستمرار في الذهب وتنهار الشركة، ومن الممكن أخذ الصناديق من البنك.

يعتبر الذهب من طرق الاستثمار العالمية ووسيلة تتناسب مع جميع من يرغب في ادخار أمواله وثرواته وحمايتها من تصرفات البنوك المركزية وتأثير التضخم، وبالرغم من تقلبات الأسعار في الارتفاع والنزول، وهو يحتفظ بقيمته على المدى الطويل لذلك يعد وسيلة استثمار لكثيرين بعدد من الطرق.

طرق الاستثمار في الذهب

الاستثمار في شراء القطع الذهبية حسب قيمتها ووزنها.

(طريقة يلجأ لها المستثمرون الصغار والراغبون باستخدام الذهب كزينة والاستفادة منه كاستثمار).

الاستثمار بصناديق الاستثمار المتداولة للذهب

الاستثمار بشراء العملات الذهبية الاستثمار بعقود مقايضة الذهب(غالبًا ما تستخدمها البنوك المركزية كوسيلة لتوفير السيولة من احتياطياتها من الذهب).

الاستثمار في شراء الذهب الورقي(طريقة فعالة واقتصادية لشراء الذهب بطريقة غير ملموسة).

الاستثمار من خلال شهادات إيداع الذهب.(شهادات تصدر كبديل للذهب الحقيقي يمكن للمستثمر من خلالها شراء أو بيع الذهب بسعره اليومي المحدد).