ينتظر العالم نتائج الخطوة المرتقبة لوكالة الفضاء الدولية ناسا، الاثنين، والتي من المفترض خلالها صدم مركبة فضائية عمدًا بكويكب لتحويل مساره، في محاولة لسبر القدرات البشرية على حماية كوكب الأرض من الدمار.

وبحسب «واشنطن بوست»، فإن حجم المركبة «دابل أسترويد ريدايركشن تست»، أصغر من حجم سيارة، وانطلقت باتجاه الفضاء في نوفمبر الماضي، واعتبرت ناسا القيام بهذه الخطوة مهمًا في إطار الحاجة لسبر القدرات على حماية كوكب الأرض من أي تهديدات مستقبلية محتملة.

الكويكب الأكبر

ويدور الكويكب «ديمورفوس»، والكويكب الأكبر الذي يدور حوله «ديديموس» حول الشمس على مسافة نحو سبعة ملايين ميل من الأرض في أقرب نقطة، وبالتالي فلا داعي للهلع منهما.

وفي مؤتمر صحفي الخميس الفائت، قال المسؤول في قسم الدفاع الكوكبي في «ناسا» ليندلي جونسون، للصحافيين: «إنها لحظة مهمة ليس لناسا فحسب، بل أيضًا لتاريخ الفضاء وتاريخ البشرية».

ومن المتوقع أن يحدث الاصطدام بين المركبة الفضائية والكويكب عند الساعة 19:14 بالتوقيت الشرقي (23:14 بتوقيت غرينتش)، ويمكن متابعته عبر البث المباشر لوكالة الفضاء الدولية.

ومن أجل ضرب هذا الهدف الصغير، ستتوجه المركبة بشكل مستقل خلال الساعات الأربع الأخيرة من الرحلة، مثل صاروخ موجه ذاتيًا.

ومن المقرر أن تلتقط كاميرات «دراكو»، الصور الأولى للكويكب في اللحظة الأخيرة، بمعدل صورة بالثانية، وسيكون من الممكن رؤيته مباشرة على الأرض مع تأخير حوالي 45 ثانية فقط، وبعد دقائق، سيمر القمر الصناعي الذي انفصل عن المركبة قبل أسبوعين، قرب الموقع لالتقاط صور الاصطدام وتوثيقها.

ومن المقرر أن تراقب هذه الخطوة مجموعة من التلسكوبات، على الأرض وفي الفضاء، من بينها تلسكوب «جيمس ويب»، وقد تكون قادرة على رؤية سحابة غبار مضيئة، وإذا أخطأت المركبة هدفها، سيكون لديها كمية وقود كافية لمحاولة أخرى في غضون عامين.