حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج من أن خطر عودة القتال «حقيقي» في اليمن، وقال في بيان إنه «ناقش مقترح الأمم المتحدة لتجديد الهدنة التي شجعتها السعودية وسعت دائما للسلام، بخلاف الجانب الحوثي الذي يستمر في الانتهاكات ومخالفة الهدنة».

وقال «نحن على مفترق طرق حيث خطر العودة إلى الحرب حقيقي، وأنا أحث الأطراف على اختيار بديل يعطي الأولوية لاحتياجات الشعب اليمني». على الرغم من مقتل المدنيين المستمر جراء الألغام الحوثية العشوائية.

100 قتيل

والهدنة هي أطول فترة هدوء للقتال في حرب اليمن وهي الآن في عامها الثامن.

وبصرف النظر عن القتال المباشر، استمرت الألغام الأرضية التي وضعها الحوثي وغيرها من المتفجرات في قتل المدنيين في الحديدة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 15 شخصًا، بينهم أطفال، قتلوا أو جرحوا الأسبوع الماضي، ليرتفع العدد إلى أكثر من 100 قتيل و 141 جريحًا منذ نوفمبر.

مساعدة المدنيين

فيما ذكر نبيل جمال، مفاوض حكومي، أن مقترح الأمم المتحدة يتضمن طرقًا لدفع رواتب الموظفين المدنيين في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون وإعادة فتح الطرق في المدن المحاصرة، بما في ذلك تعز التي تعاني من الحصار ولم يخض في التفاصيل.

فإعادة فتح طرق تعز والمحافظات الأخرى هي جزء من الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، والتي دخلت حيز التنفيذ في أوائل أبريل وتم تمديدها مرتين، للمرة الثانية حتى 2 أكتوبر. ورفض الحوثيون تنفيذ ذلك.

وأبلغ عن انتهاكات لوقف إطلاق النار من الجانب الحوثي. استعراض فاشل

وتأتي جهود تجديد وقف إطلاق النار في الوقت الذي استمر الحوثي بكشف علاقته بإيران وأسلحتها التي ينفونها، حيث نظم استعراض الأسبوع الماضي في العاصمة صنعاء، وعرضوا به مجموعة متنوعة من الأسلحة -بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة- التي تشبه تلك التي أنتجتها إيران الداعم الرئيسي للحرب.