توصل تحقيق إلى أن التعذيب الروسي في إيزيوم كان تعسفيًا، وواسع الانتشار وروتينيا تمامًا، لكل من المدنيين والجنود في جميع أنحاء المدينة.

و كان التعذيب واضحًا أيضًا في بوتشا، حيث لم يتم احتلال تلك الضاحية المدمرة في كييف، إلا لمدة شهر واحد، وعملت إيزيوم كمركز للجنود الروس لما يقرب من سبعة أشهر، حيث أقاموا خلالها مواقع تعذيب في كل مكان.

وبناءً على روايات الناجين والشرطة، حدد صحفيو إحدى الوكالات الإعلامية 10 مواقع تعذيب في المدينة، وتمكنوا من الوصول إلى خمسة منها.

ناجي التعذيب

وتحدثت الوكالة إلى 15 ناجًيا من التعذيب الروسي في منطقة خاركيف، بالإضافة إلى عائلتين اختفى أحباؤهما في أيدي الروس.

كما تم عرض جندي أوكراني مصاب بالضرب والفاقد للوعي على زوجته، لإجبارها على تقديم معلومات لم تكن بحوزتها ببساطة.

وأكدت أيضًا مقتل ثمانية رجال تحت التعذيب في الحجز الروسي، وفقًا للناجين والأسر، جميعهم من المدنيين باستثناء واحد.

وفي مقبرة جماعية أنشأها الروس واكتشفوها في غابات إيزيوم، تحمل ما لا يقل عن 30 جثة من أصل 447 جثة تم التنقيب عنها مؤخرًا، علامات مرئية للتعذيب - الأيدي المقيدة، والجروح القريبة من طلقات الرصاص، والجروح بالسكاكين والأطراف المكسورة، وفقًا لمنطقة خاركيف الإقليمية.

أوصاف الألم

فيما ذكر مكتب المدعي العام في خاركيف، أن الإصابات تتوافق مع أوصاف الألم الذي لحق بالناجين.

حيث رأى صحفيو الوكالة جثتي معصميين مقيدتين عند المقبرة الجماعية.

ووسط الأشجار، كان هناك مئات الصلبان الخشبية البسيطة، معظمها مُعلمة بالأرقام فقط. قال أحدهم إنه كان يحتوي على جثث 17 جنديًا أوكرانيًا.

وقالت السلطات إنه تم العثور على مقبرتين جماعيتين أخريين على الأقل في البلدة، وجميعها ملغومة بشدة.

وقال طبيب عالج مئات الجرحى من إيزيوم أثناء الاحتلال الروسي، إن الناس كانوا يصلون بانتظام إلى غرفة الطوارئ الخاصة به، مصابين بجروح تتفق مع التعذيب، بما في ذلك طلقات نارية في أيديهم وأقدامهم وكسور في العظام وكدمات شديدة وحروق.

وبين رئيس المستشفى الدكتور يوري كوزنتسوف: «حتى لو جاء الناس إلى المستشفى، كان الصمت هو القاعدة».

بعثة الأمم

وبين التحقيق بأن الرجال الذين تربطهم صلات بالقوات الأوكرانية، تعرضوا مرارًا وتكرارًا للتعذيب، وقالت ماتيلدا بوجنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أوكرانيا، إنهم وثقوا «ممارسات واسعة النطاق للتعذيب أو سوء المعاملة للمحتجزين المدنيين» من قبل القوات الروسية والشركات التابعة لها.

وقالت إن تعذيب الجنود كان منهجيًا أيضًا.

ويعتبر التعذيب بأي شكل أثناء النزاع المسلح جريمة حرب، بموجب اتفاقيات جنيف، سواء بحق أسرى حرب أو مدنيين.

طائرات بدون طيار

هاجمت روسيا مسقط رأس الرئيس الأوكراني، وأهدافا أخرى بطائرات بدون طيار انتحارية، واستعادت أوكرانيا السيطرة الكاملة على مدينة إستراتيجية في هجوم مضاد أعاد تشكيل الحرب.

وتشكل خسارة روسيا لمدينة ليمان الشرقية، التي كانت تستخدمها كمركز للنقل واللوجستيات، ضربة جديدة للكرملين في الوقت الذي يسعى فيه لتصعيد الحرب، بضم أربع مناطق من أوكرانيا بشكل غير قانوني وزيادة التهديدات باستخدام القوة النووية.

وهددت استيلاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الأرض، بدفع الصراع إلى مستوى جديد خطير. كما دفع أوكرانيا إلى التقدم بطلب رسمي لعضوية الناتو، وهي محاولة حظيت بتأييد تسعة أعضاء في حلف شمال الأطلسي من وسط وشرق أوروبا يوم الأحد، خوفًا من أن العدوان الروسي قد يستهدفهم أيضًا في نهاية المطاف.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قواته تسيطر الآن على ليمان.

ولم يعلق الجيش الروسي الأحد على ليمان، بعد أن أعلن السبت عن سحب قواته هناك إلى مواقع أكثر تفضيلاً.

أوصاف بعض مواقع التعذيب الروسي :

- حفرة عميقة مظلمة في مجمع سكني به ممر محفور في جدار من الطوب

- سجن رطب تحت الأرض تفوح منه رائحة البول والأطعمة المتعفنة

- عيادة طبية

- مركز شرطة

- روضة أطفال