أجمع مختصون أن مهرجان التمور رافد سياحي للمناطق وجذب للزوار وانتعاش اقتصادي للمزارعين لما يمثله من تحريك للنشاط الزراعي والاقتصادي وإيجاد فرص كسب وعمل لعدد من الشباب، وأشاروا في أوراق عملهم، على هامش مهرجان تمور المدينة المنورة، الذي بدأ 1 سبتمبر ويمتد حتى العشرين منه، إلى أن المهرجانات تسويق لمنتجات المنطقة وزيادة في تشغيل الرافد الاقتصادي وتنظيم الرحلات والضيافة، في حين طرأ التطور الصناعي على صناعة تمور المدينة بتغليفها بأشكال مختلفة ووضع عليها صور المسجد النبوي والأحاديث النبوية التي تعطي المنتج القيمة الغذائية والطبية.

في المقابل وصل إجمالي مبيعات تمور المدينة المنورة في الفترة ما بين يونيو إلى سبتمبر إلى أكثر من 548 مليون ريال ما يعادل نصف مليار ريال، فيما كانت الصادرات مليونا وستمائة ألف كيلو عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة.

تسويق للمزارعين

وأوضحت عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للإرشاد السياحي منى عمر البلطان، يعد مهرجان تمور المدينة المنورة محفلا سياحيا وثقافيا وزراعيا وتجاريا وإعلاميا وكله يصب في الصالح الاقتصادي للمنطقة من تسويق للمزارع والمزارعين وأنواع التمور ومحلات الهدايا والحرفيين ونسبة تشغيل لتنظيم الرحلات والضيافة والمطاعم، إضافة إلى تشغيل الباعة وتجار الجملة والمستثمرين وزيادة نسبة تشغيل المواصلات العامة وتأجير السيارات، كذلك يعتبر حركة عامة في القطارات والمطارات وتشغيل عدد كبير من أبناء المنطقة في إدارة المهرجان وتعريف الزوار بثقافة المنطقة وأهم معالمها السياحية وزيادة نسبة إشغال المرشدين السياحيين وتحقق الخطوات. منتجات التمور

وأضافت البلطان، أن مكانة النخيل في السعودية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعمل والثقافة «اليونسكو» حيث نجحت المملكة العربية السعودية في تسجيل النخلة كتراث ثقافي غير مادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في عام 2019م بعد تحقيقها عدة نجاحات ثقافية ودولية بدءًا بفوزها بمقعد بالمجلس التنفيذي في منظمة الأمم المتحدة «اليونسكو» وبمقعد في جنة التراث العالمي، ويعد تسجيل النخلة ثاني أكبر عنصر مشترك عربي بين 14 دولة عربية. وأشارت البلطان إلى أن أشهر الأكلات التي تنتج من التمور في المدينة الحيسة والقشد وكيكة التمر ودبس التمر وايسكريم التمر ومخلل البلح وقهوة نوى التمر ومعجون التمر، فيما تكون المنتجات الحرفية من النخلة السلال والسفرة والمكانس والمراوح وليف النخل والحبال وليفة الجسم وسبح النوى اليدوية والصناعية وكريمات بشرة من التمر وصابون التمر وسقوف وأبواب البيوت القديمة من جذوع النخل. كما يعرف عن المدينة المنورة منذ عصور قديمة وفرة أشجار النخيل فيها حتى أنها عرفت وادي ذي نخل بين حرتين وهذا التعريف من أشهر علامات هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إليها، وفي المدينة أكثر من 70 نوعا من أنواع التمور منها ما يؤكل رطبا وأكثرها يؤكل تمرا وهو أجودها وأغلاها ثمنا.

تجارب سياحية

ومن التجارب السياحية في مزارع النخيل ومهرجان التمور في المدينة حول تمور المدينة الهدايا والذكريات للزوار، حيث طرأ على صناعة التمور الكثير من التطور والإعداد الجيد فأصبحت تقدم للزائرين في عبوات جميلة مغلفة من الداخل بأكياس من البلاستيك ويحمل الغلاف الخارجي صورا للمدينة المنورة والقبة الخضراء وملخصا لأحاديث نبوية لأكل العجوة وفوائدها الطبية والغذائية. موسم تمور المدينة في أرقام 183 ألف زائر 35 مليون كيلو كمية التمور المباعة مليون وستمائة ألف كيلو حجم الصادرات من مطار المدينة 143 فرد عمل بالمهرجان 548 مليونا حجم مبيعات تمور المدينة خلال ثلاثة أشهر