رحم الله أخي وزميلي، ورفيق دربي وأستاذي صاحب الخلق العظيم، والأيادي البيضاء الشيخ عبد الله بن سعيد أبو ملحه، عرفته قبل خمسة وأربعين عاما، وتزاملنا في رحلة بناء الغرف التجارية، فكان المؤسس لغرفة أبها والأب الروحي لها، والتي بدأت فكرة حتى أصبحت علما من أعلام الاقتصاد، وكان أول رئيس لها وأول نائب رئيس لمجلس الغرف، من غير الغرف الرئيسية، كان إذا تحدث أنصت له الكبار والصغار، ولد كبيراً في خلقه وعلمه وحسن تعامله، كريماً معطاء صبورا وقويا في الشدائد.

تزاملنا في عضوية مجلس الشورى، وتجاورنا في الصفوف، فكان حكيماً في رأيه، كريماً مع جيرانه، يحترمه ويقدّره رئيس وأعضاء المجلس والعاملون فيه، وكان صورة مشرفة لرجال الأعمال في عضوية مجلس الشورى، وكان بيته في أبها مركزاً لاستقبال ضيوف منطقة عسير وأبها، من رجال الأعمال وأعضاء مجلس الشورى .

رحم الله أبو عبد العزيز، ولئن مات عبد الله أبو ملحه، فأعماله وبصماته في الأعمال التي تقلدها وشارك فيها، تشهد له ويسجلها التاريخ له بماء من ذهب، متمنياً على أمانة عسير أن يسمى أحد الشوارع الرئيسية باسم عبد الله أبو ملحه، تخليداً لدوره الرائد رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى في الجنة.