نصح نشطاء زراعيون بتجنب زراعة خمسة أنواع من أشجار الظل في المنازل، وذلك تزامنا مع دخول شهر أكتوبر الذي يعد موسم بدء زراعة هذه الأشجار، مشيرين إلى أن الفوائد التي توفرها أشجار الظل، وهي فوائد اقتصادية، وجمالية، وبيئية، إضافة لتخفيفها درجات الحرارة، وتشكيلها للظل الذي يرفع كفاءة التبريد، ويخفض استهلاك التكييف والكهرباء، يمكن أن تتلاشى وتختفي وتعود بنتائج عكسية على المنازل بدل أن تجلب لها الفائدة، وهي:

1ـ الإثل العربي

على الرغم من جمال شجرة الإثل العربي، وتحملها للظروف المحلية، إلا أن ضخامة ساقها وقوة جذورها «بعد عدة سنوات من زراعتها»، تجعلانها غير مناسبة لكثير من المنازل، ناهيك عن كثرة تساقط أوراقها.

2ـ الكونوكاربس

الكونوكاربس شرهة للماء، وجذورها تمتاز بقوتها وبنموها بشكل متشابك، مما يجعلها تخترق أي مكان تتوفر فيه المياه مثل خزانات الماء الأرضية والمواسير وحتى شبكة الصرف الصحي.

3ـ فيكس لسان العصفور

شجرة جميلة، قوية الجذور، ضخمة الساق الذي قد يصل إلى 3 أمتار، مع جمال أوراقها، ولها القدرة على نمو جذور هوائية من أفرعها العلوية الكبيرة لتنزل في باطن الأرض، وذلك في المناطق الرطبة.

04- شجرة التيسيما

ذات ساق ضخم وجذور قوية.

05- شجرة الكينا

شجرة ضخمة يصل ارتفاعها حتى 30 مترا.

وأوضح الناشط الزراعي والبيئي أحمد الغدير لـ«الوطن» أنه عندما يبدأ الطقس بالتحسن في أكتوبر، تبرد معه الأرض، وتصبح مناسبة أكثر لموسم غرس الشتلات والأشجار.

ونصح بزراعة أشجار الظل في المنازل، مفضلا أن يكون ذلك على سور المنزل الخارجي، وأن يكون مكان الغرس قريبا من سطح الأرض، وبعيدا عن سلم الدرج متراً واحداً، وقال «إذا كانت شجرة الظل داخل المنزل، فموقع الغرس ييجب أن يكون بعيدا عن خزان الماء الأرضي بمسافة 3.5 إلى 4 أمتار، مع عدم الغرس عند باب المدخل، والاهتمام بالتقليم بعد عامها الأول أو الثاني، وعنايتها بالري المعتدل في العامين الأول والثاني».

السعودية الخضراء

أبان مهندس المشاريع نايف العويسي أنه في إطار توجه الدولة وحثها المستمر على زراعة الأشجار وتعزيز الحفاظ على الغطاء النباتي من خلال طرح عدد من المُبادرات والمساهمات، ومن منطلق تشجيع الجميع على المشاركة في إنجاح تلك المبادرات وصولاً إلى تحقيق أهداف مبادرة «السعودية الخضراء»، ولكون زراعة الأشجار بالحدائق المنزلية، وأمام الأسوار الخارجية للمنازل جزء لا يتجزأ من تلك المبادرات وعنصر أساسي فيها، فهنا تكمن أهمية توعية المواطن بالحرص على انتقاء الأشجار التي تتناسب مع البيئة داخل المملكة وتتحمل الظروف المناخية كذلك، مع التحذير من زراعة بعض الأشجار التي لها أضرار مباشرة على البيئة والإنسان أو على البنية التحتية للمنازل، مثل الأشجار التي تتغلغل تحت الأرض وتدمر أساسات المباني والخزانات وتكسر أنابيب المياه، حيث إن جذور تلك الأشجار لها القدرة على اختراق مواسير شبكات المياه والصرف الصحي والنمو داخلها، وهو الأمر الذي يؤدي بعد فترة زمنية إلى انسدادها بالكامل.

شجرة الدفلة

نبه العويسي إلى خطورة زراعة شجرة «الدفلة» في الحدائق المنزلية والأماكن التي تكون عرضة لوصول الأطفال إليها، كونها نبتة ذات سمية شديدة في أوراقها وأزهارها كذلك، وقال «أثبتت الدراسات العلمية أن تناولها قد يؤدي إلى حدوث اختلال في عمل عضلة القلب نظراً لاحتوائها على مركبات سامة، لذلك، من الضروري التأكيد على أهمية توعية المواطن وتعزيز ثقافته ومعرفته بتلك الأشجار الضارة، واستبدالها بالأشجار المناسب زراعتها في الحدائق وحول أسوار المنازل تحديداً، نظراً لقلة استهلاكها للماء ونموها السريع وتحملها لحرارة الصيف وبرودة الشتاء وخضرتها الدائمة، ولكونها ليس لها تأثير سلبي على البيئة والإنسان ولا تُشكل خطورة على البنية التحتية للمباني».

أمراض تنفسية

قال المهندس الزراعي صالح المقهوي «هناك نباتات غير مناسبة للمنازل، على الرغم من أن بعضها سريع النمو، ودائم الخضرة، لكن الجذور القوية التي تتمدد، وتتبع مصادر المياه تتسبب في تلف خطوط وشبكات المياه الأرضية، وقد تتسبب في تصدعات جدران المنازل، بالإضافة إلى كمية الأتربة التي تحملها بذورها، مما قد تتسبب في أمراض تنفسية عند استنشاقها».