(1)

لأن النفوس الكبار تتعب في مرادها الأجسام، ورغم ضعف السمع، وسوء العلاقات الاجتماعية، وتناقض الشخصية، والانطواء، ووفاة زوجته «ماري» بعد معاناة مع ورم في الدماغ تاركة له 3 أولاد، ثم زواجه بالمراهقة «مينا ميلر» وهو ابن الأربعين، والنوم في أي مكان، قام «توماس إديسون» في مثل هذا اليوم من العام 1879، بعرض المصباح الكهربائي لأول مرة، بعد عمر قضى خلف «الفونوفراف»، والمحاولات الفاشلة لصنع مصباح يضيء للعالم طريقه، في مشروع لا يعرف اليأس.

(2)كان الشقاء في حياة «إديسون» أكثر من السعادة، بيد أنه لم يهتم، فكيف لروحٍ جبارة تسعى لهدفٍ سامٍ متمثل في خدمة البشرية، أن تفكر بشكل عاطفي؟!

فكان المصباح.. وكانت الكهرباء.

(3)«الترشيد» -عموما- فضيلة، وفي استعمال الكهرباء «وعي»، ولكن للأسف أصبح مؤخرا محلا للتندر، وتهمة بالبخل، وطرائف تروى حول الآباء!.

(4)لم تبعثني إليكم شركة الكهرباء، ولا أتهم أحدًا، ولكن هذه الفواتير الثقيلة هي بما كسبت أيديكم!، ثم إن رفضكم التناغم مع المرحلة هو السبب في إرهاقكم ماديا،

هذا هو استهلاككم!

ولا أعجب من تهاون «المنازل» إلا تهاون أغلب الجهات الحكومية في تنبيه منسوبيها بضرورة ترشيد «الكهرباء».

(5)

«الذكاء الفواتيري» هو نوع من أنواع الذكاء التي لم -ولن- يصل إليها «هوارد غاردنر»، وهو القدرة على الاستمتاع بكافة الأجهزة المنزلية دون أن تثقل الفاتورة الكاهل!

- كيف؟!

(6)

أنت من يملك الإجابة، وأنت من لديه القدرة على التحكم بـ«الفاتورة»، وأنت صاحب الشأن!، حين نعاني من إضاءة في النهار، وأجهزة تعمل طوال اليوم، وآباء يخجلون من شباب لا يخجلون.

الشتاء على الأبواب، و«الفاتورة» تقف خلفه بابتسامة صفراء، والله لا يحب المسرفين.

(7)

«ليس السؤال هل من الممكن القيام بهذا الشيء؟!.. بل كيف؟»

توماس إديسون.