تُشكّل الأمراض الناجمة عن الإصابة ببكتيريا السبب الرئيسي الثاني للوفيات في العالم، تسبقها الأمراض المرتبطة بالقلب، بحسب ما أظهرت دراسة كبيرة جداً نُشرت، الثلاثاء، وذكرت أنّ المكورة العنقودية الذهبية والمكورة الرئوية هما من بين أكثر الفيروسات فتكاً.

وتطرّقت الدراسة التي نُشرت في مجلة «لانسيت» إلى نحو ثلاثين نوعاً من البكتيريا هي الأكثر تسبباً للأمراض، وقيّمت معدّلات الوفيات المرتبطة بها. وأُجريت هذه الدراسة في إطار برنامج «غلوبل بوردن أوف ديزيس» («العبء العالمي للمرض»). ويُعد نطاق هذا البرنامج البحثي الكبير المموّل من مؤسسة بيل غايتس، غير مسبوق إذ يشارك فيه آلاف عدة من الباحثين من معظم أنحاء العالم.

وخلص معدّو التقرير إلى أنّ «الوفيات المرتبطة بأنواع البكتيريا المدروسة تشكّل السبب الرئيسي الثاني للوفاة في مختلف أنحاء العالم» بعد أمراض القلب التاجية التي تشمل النوبات القلبية تحديداً.

ومن بين 7.7 ملايين حالة وفاة مرتبطة بأمراض ناجمة عن الإصابة ببكتيريا، يمكن أن تُعزى وفاة واحدة من أصل كل ثماني حالات وفاة إلى هذا السبب، مع أنّ هذه الأرقام تعود إلى عام 2019 أي قبل انتشار جائحة كوفيد-19.

ومن بين ثلاثين نوعاً من البكتيريا المدروسة، تعتبر خمسة منها مسؤولة عن أكثر من نصف الوفيات، وهي المكورة العنقودية الذهبية، والإشريكية القولونية، والمكورة الرئوية، والكلبسيلية الرئوية، والزائفة الزنجارية.