تجتاح الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام في إيران بشكل غير مسبوق وصعدت من مخاوف كبيرة سواءً على المجتمع الإيراني وعلى المحتجين أنفسهم المعرضين لخطر الإعدام.

لذلك ومع حصول الجمهوريين على الأغلبية في مجلس النواب، ظهرت مطالب بتغيير نهج إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والقيام بخطوات سريعة منتقدين المبعوث الأمريكي روب مالي الذي قام بتكليفه وأنه لم يتخذ أي إجراءات لوقف الإعدام والقمع. واتخاذ الإجراءات الإصلاحية.

إدارة جديدة

وكان لمفاوضات إدارة بايدن مع إيران نتائج كارثية فلم تفرض المزيد من العقوبات على إيران أو على حليفها الإرهابي ميليشيات الحوثي، والتي ستكون أداة فعالة لاحتواء العدوان.

بل قامت بسحب تطبيق بعض العقوبات عليهم، وذكر مالي في تصريح أنه لن يعتذر عن موقف الإدارة تجاه إيران.

وأدى تنفيذ مالي لسياسات الإدارة الفاشلة إلى شعورهم بالتخلي عنهم.

علاوة على ذلك، فإن تحريف مالي لتطلعات الشعب الإيراني إلى الحرية لا يمكن تبريره، وقد أغضب المحتجين الذين يطالبون بإسقاط نظام الحكم وليس الحرية، واعتبروا أن إزالة مالي من منصب مبعوث خاص لإيران من شأنه أن يشير إلى عودة العقل وسيبعث برسالة إلى طهران مفادها أن العمل كالمعتاد قد انتهى. مجددين المطالب بأن هناك حاجة ماسة إلى إدارة جديدة.

نداء سري

ومن جهة أخرى، وجّه كبار قادتها نداء سريًا إلى اثنتين من العائلات المؤسسة في أيران، وهما عشيرتا رفسنجاني والخميني المعتدلتين اللتين أطاح بهما المتشددون من السلطة، حسب ما قاله أشخاص مطلعون على المحادثات لإحدى الصحف الأمريكية.

وبحسب الصحيفة، طلب رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني من ممثلي هاتين العائلتين التحدث علانية لتهدئة الاضطرابات.

وقالت المصادر إنه لو حدث هذا الأمر لكان من الممكن أن يتبعه اتخاذ إجراءات إصلاحية يسعى إليها المتظاهرون، لكن العائلتين رفضتا هذا التوجه. احتدام الاحتجاج

ويواجه المرشد الإيراني علي خامنئي ودائرته الداخلية مأزقا بعد شهرين من الاحتجاجات على مستوى البلاد.

وحذر محمد خاتمي، الرئيس الإيراني السابق، هذا الأسبوع في خطاب نُشر على أحد مواقع التواصل الاجتماعي الإصلاحية قائلا: «يشارك جزء كبير من المجتمع المتظاهرين في عدم الرضا، واستمرار الوضع الراهن يزيد من أسباب الانهيار المجتمعي».

وكان وجود المعتدلين والإصلاحيين في الحكومة بإيران يوفر صمامًا لتخفيف الضغط السياسي، لكن كلا الفصيلين شهدا تقلص دورهما في السياسة الإيرانية في السنوات الأخيرة.

تفشي الفساد

وبدأت إيران إنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60 % في محطة فوردو النووية تحت الأرض، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية، واصفة ذلك بأنه رد على قرار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

واعتبر التخصيب المتزايد، الذي أوردته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا)، إضافة مهمة للبرنامج النووي للبلاد.

ومن فيينا، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إن التخصيب بنسبة 60 % في فوردو يأتي على رأس إنتاج مماثل في مصنع نطنز بوسط إيران.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضا إن إيران تخطط «لتوسيع كبير» في إنتاجها لليورانيوم منخفض التخصيب في فوردو ومبنى إنتاج ثان في نطنز.

وتقع فوردو على بعد حوالي 100 كيلومتر (62 ميلًا) جنوب العاصمة طهران.

والتخصيب إلى درجة نقاء 60% هو خطوة فنية قصيرة بعيدًا عن مستويات الأسلحة بنسبة 90 %.

وحذر خبراء حظر انتشار الأسلحة النووية في الأشهر الأخيرة من أن إيران لديها الآن ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 % لإعادة معالجته وتحويله إلى وقود لصنع قنبلة نووية واحدة على الأقل.

تشمل الخطوات التالية لطهران محاولة ترويض الاحتجاجات:

محاولات تقسيم المتظاهرين باستخدام المعلومات الخاطئة لتصوير الاحتجاجات على أنها من عمل جواسيس أجانب.

تنفيذ عمليات إعدام على أمل ردع الأشخاص الذين يفكرون في المشاركة.