تناولت دراسة استباقية جرت على مستوى الولايات المتحدة شملت 77.795 ممرضة مسجلة، العلاقة بين تناول اللحوم الحمراء ومخاطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) المترتبة عليه، وذلك على مدى 20 عامًا من المتابعة.

حيث ارتبط تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء سواء المصنعة أو غير المصنعة، بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، حتى بعد تعديل العديد من المتغايرات (HR 1.20 to 1.52). تم حساب مؤشر كتلة الجسم لـ 66 % من المشتركات، كما ارتبط استبدال اللحوم الحمراء بالمكسرات أو الحبوب الكاملة بتقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي بشكل طفيف لكنه ملحوظ. ينتشر مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) بشكل متزايد في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء. افترض البعض أن النظام الغذائي الغربي أحد المسببات، وأظهرت دراستان حديثتان ارتباطا وثيقا بين الكبد الدهني غير الكحولي وتناول اللحوم الحمراء. إلا أن كلا الدراستين كانتا عرضيتين.

كان لباحثو مستشفى ماساتشوستس العام السبق في تأكيد العلاقة بين الكبد الدهني غير الكحولي وتناول اللحوم الحمراء من خلال دراسة استباقية واسعة النطاق.

الطرق المتبعة في الدراسة

فحص الفريق البيانات المتعلقة بـ 77.795 مشاركة في دراسة مستمرة عن صحة الممرضات، والتي سجلت في عام 1989 116.430 ممرضة أمريكية تتراوح أعمارهن بين 25 و42 عامًا. وتستكمل الدراسة كل عامين استبانات مفصلة حول نمط الحياة والتاريخ الطبي ونتائج المرض، وتتابع كل أربع سنوات استبانة تواتر الغذاء. وقد استمرت المتابعة المتعلقة بهذه الدراسة حتى 30 يونيو 2015.

تقديم المشورة للمرضى

يجب على مسؤولي الصحة العامة والأطباء تشجيع تقليل استهلاك اللحوم الحمراء، في إطار الجهود المبذولة لمعالجة السمنة ومنع الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.