لا يخلو مجلس من مجالس الشمال من الحديث عن «الكمأة» التي أصبحت من طقوسهم وعاداتهم المحببة، فهي فاكهة شتوية موسمية، فيما تشهد أسواق الفقع في كل من عرعر ورفحاء وطريف والعويقيلة وحائل حركة نشطة خلال هذه الأيام وتتفاوت الأسعار بشكل غير محدد إذ يصل سعر 3 كيلوجرامات إلى 500 ريال، و10 كيلوجرامات أكثر من 1100 ريال.

ويعتبر أشهر أنواع الفقع «الكمأة» الخلاسي وهو يميل للون الأبيض والزبيدي الناصع البياض، ويستدل على الكمأ بوجود نبات يسمى الرقة وهو حولي ذو أشجار صغيرة، وتحدث الكمأة انتفاخا بالأرض يستدل به الباحثون عنها، وتحتاج عملية البحث عن الفقع إلى جهد كبير، ومعرفة ودراية بمواقعه وعملية استخراجه من الأرض.

وطالب عدد من أخصائيي التغذية بتنظيفه وتقشيره جيدا لالتصاقه بالتربة وعدم تناوله نيئاً لاحتمال تسببه في بعض التلبكات المعوية، ويفضل لمن يعاني من مشاكل الجهاز الهضمي وعسر الهضم الابتعاد عن تناوله لتسببه في تفاقم المشكلة، أما بالنسبة للشخص الطبيعي فيتم تناوله دون إفراط وبكميات آمنة.

ومن فوائد «الكمأ» أنه خيار صحي وبديل للبروتين النباتي. ويحتوي على الكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم وفيتامينات B1، B2. وA.

ويعد «الفقع» من الأطباق الرئيسة في موائد الشتاء حيث يطبخ بأشكال متنوعة مثل الفقع مع السمن والخبز والفقع المشوي وكبسة الفقع وقصديرية الفقع وغيرها من الأطباق. ويعتبر طبخ الكمأة مثل اللحم فهو يشبهه من حيث التركيبة الغذائية، ويفضله البعض مسلوقا من دون أي إضافات عدا الملح، والبعض الآخر يتناوله مشويا بعد هرسه مع الزبد.