اتخذت المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة، خطوات كبيرة لتمكين المرأة ومنحها المزيد من الفرص. وتعد هذه الجهود جزءا من رؤية المملكة 2030، التي يشرف على تخطيطها وتنفيذها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وتهدف في أحد جوانبها إلى رفع مكانة المرأة في المملكة وتوفير الفرص المتكافئة لها.

وتشارك المملكة منظومة دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، الذي صادف يوم أمس 8 من مارس الحالي، تأكيداً على دورها في تحقيق التنمية وصناعة الحضارة البشرية، وتذكيراً بإنجازاتها وحضورها في المحافل والفعاليات، وتميزها في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، التي مثلت من خلالها الوطن داخليا وخارجيا، فضلا عن تمكين المرأة في مناصب قيادية في المجال الدبلوماسي، وتعيين عضوات مجلس الشورى من القيادات النسائية، في المناصب القيادية بوزارات التعليم والصحة والغرف التجارية والاتحادات الدولية.

أنظمة ولوائح

وحظيت المرأة في عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، بتمكينها من العمل والمشاركة الفاعلة في بناء الوطن، وتحقيق أهداف وتطلعات رؤية السعودية 2030، واستحداث الأنظمة التي كفلت حصولها على حقوقها، وإجراء تعديلات واسعة على عدد من الأنظمة واللوائح، بما يحمي حقوقها ويعزز حضورها في المجتمع، مستمدة ذلك من الحقوق التي كفلتها لها الشريعة السمحاء، والمبادئ والأنظمة والاتفاقيات والمعاهدات، التي تضمن لها حياة كريمة وفرصا متساوية.

وكان لهذا التمكين دور في بناء الثقة بالمرأة السعودية، حيث تسارع حضورها في المجتمع وإسهاماتها المستمرة، ومنافستها في كل الجوانب العملية والعلمية، ما انعكس على حضورها المشرف في المحافل المحلية والدولية، وجعلها تخطو خطوات تاريخية متناسبة مع ثقافة المجتمع ومتغيرات العصر ومخرجاته ومراحله المختلفة، ما من شأنه دفع عجلة التنمية الوطنية والمشاركة في بناء الوطن، والإسهام في مختلف أوجه الحراك التنموي.

مناصب دبلوماسية

وفي يناير من العام الجاري 2023، انضمت السفيرة المعينة لدى جمهورية فنلندا، نسرين بنت حمد الشبل، وهيفاء الجديع التي عينت سفيرة ورئيسة لبعثة السعودية لدى الاتحاد الأوروبي، وإلى الجمعية الأوروبية للطاقة الذرية، لقائمة السيدات اللواتي يمثلن السعودية دبلوماسياً في الخارج.

وجاء هذا التعيين إيمانا بإمكانيات المرأة في السلك الدبلوماسي تحت ظل القيادة السعودية، حيث تمكنت المرأة بحضورها من فرض مهاراتها بإنجازات تاريخية، عكست تقدم ونهوض المرأة وقدرتها على تولي أهم المناصب الدبلوماسية. الأميرة ريما بنت بندر

من الإنجازات التي حققت خطوة لافتة في مسيرة تمكين المرأة، تعيين الأميرة ريما بنت بندر آل سعود كسفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات الأمريكية بواشنطن، والتي قدمت بعد أن شغلت منصبها جميع الدعم لإمكانيات المرأة السعودية لتطوير قدراتها في المجتمع.

آمال المعلمي

تعد آمال يحيى المعلمي، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى النرويج، ثاني امرأة تمثل المنصب الدبلوماسي لبلدها في تاريخ تمكين المرأة في المملكة، وهي تنتمي لعائلة خدمت ومثلت المملكة في الخارج، كما عملت كمدربة معتمدة في منظمة اليونسكو، وشاركت في العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية كمتحدثة رسمية في المجال الثقافي والتربوي.

إيناس بنت أحمد

تعتبر إيناس بنت أحمد الشهوان، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى السويد، ثالث سفيرة دبلوماسية في عهد قيادة المرأة في المملكة، وهي تملك مؤهلات أكاديمية في مجال العمل الدبلوماسي تصل خبرتها نحو 14 عامًا، كما تحمل شهادة الماجستير في مجال العلاقات الدولية من أستراليا.

هيفاء الجديع

عينت هيفاء الجديع كسفيرة ورئيسة لبعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي وإلى الجمعية الأوروبية للطاقة الذرية، وكانت الجديع قد شغلت منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة فكرية في المجموعة السعودية للأبحاث والأعلام.

نسرين الشبل

اختتمت قائمة ممثلات المملكة في السلك الدبلوماسي، بالسفيرة نسرين الشبل التي أدت القسم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كسفيرة لدى فنلندا.