يقول الله تعالي "وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم علىٰ سواء ۚ إن الله لا يحب الخائنين"

إن الخيانة ونقض العهد والأمانة هي أدنى درجات اللؤم وأدنى درجات الفحش الأخلاقي وهي أن تبيع وطنك وأهلك وأسرتك ودينك وتكون خائناً منافقاً خبيثاً تفوح منك رائحة النكران والجحود، يزدريك الناس حياً ويرجمون قبرك ميتاً.

إن فكرك البغيض هو من زرع الحقد الدفين في قلبك حتى تشربت الخيانة بعدم الولاء والسمع والطاعة والانقياد إلى براثن النكاية والوشاية يقول الشاعر:-

(ومـن بـاع بالإذلال عـزة نفسه...أقام علىٰ هـون ومات مذمما")

إن هذا الوطن الذي ترعرت فيه وأكلت من نبع جوده وعطائه وتعلمت في مدارسه وجعل من جهلك علماً ومن ضياعك أمناً وأصبحت بين عشية وضحاها ناكرا جاحدا تدعي العلم والمعرفة أيها السفيه من أجل حفنة من المال زائلة أو من أجل حرية بغيضة أمام ضوضاء الإعلام.

إننا ما بين الحين والآخر نرى من بلغ بهم السفه والعته والجنون والنفاق أن يخرجوا خائنين من هذا البلد ناكرين مشردين ينعقون نعيق الغربان قد علت في وجهوهم الكآبة والذل والهوان، ولكن لعله خير لهذا الوطن أن يخرج من هم على شاكلتهم حتى ينكشف زيفهم ويبطل ادعاؤهم البغيض وأن للخائنين ومن في زمرتهم الذين يدعون السياسة الواهمة والحرية الزائفة محرضون جعلوا من هؤلاء الخائنين جنوداً يضربون في عقولهم سموم الوهم ويصبون في مسامعهم رصاص الخيانة والكذب

إن الخارجين على هذا الوطن هم جرذان نتنت جلودهم وخبثت قلوبهم ينعقون في القنوات وجوه شاحبة وأفكار عارية يصيحون كذباً وزوراً نكل الله بهم ورد كيدهم في نحورهم.

إن الوطن هو الأرض هو الأسرة والمجتمع إنه موطن الأجداد والأبناء والأحفاد إن المواطن الغيور الشريف المخلص الأبي يسمو فخرا وعزا فيك أيها الوطن العظيم إننا جنود مخلصون تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول" دفاعاً بكل ما نملك عزة وولاء وسمعاً وطاعة لولاة الأمر، كم أنت فخراً أيها الوطن العظيم يكفي أننا محسودون على نعمة الأمن والأمان والراحة والاطمئنان

إن هذا الوطن فيه رجال مخلصون أفنوا حياتهم في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم يشد على أيديهم بأنهم مثال رائع في تأدية عملهم دفاعاً عن وطنهم إنه الوفاء والشرف.

أيها الضابط أيها الجندي الحامي لهذا الوطن أنت فخر وأنت نموذج للإخلاص والثبات أيها المسؤول

أيها الإمام

أيها الخطيب

أيها المعلم

أيها الطالب

أيها المهندس

أيها الطيار

أيها الرجل المواطن الغيور أيتها المواطنة أيتها المعلمة أيتها الطالبة

أيها الأبناء والبنات أنتم حماة الوطن أنتم الفخر والعز والإباء والشموخ أنتم من قال عنكم ولي العهد الأمير الشامخ المهاب الأمين أنتم همم تتوقدون ذكاء وفطنة وعلماً ورجولة وشهامة كبرت أحلامكم حتى أصبحت مثل جبل طويق قوة وفخرا وثباتا وشموخا.

هناك شواذ مارقون وهم قلة قليلة أقسموا بالله العظيم عندما حملوا عظيم المسؤولية ونالوا الثقة من ولاة الأمر ولكنهم حنثوا في إيمانهم وباعوا أوطانهم يقتاتون من خيانتهم بإذلال وحقارة وأصبحوا سلعة يتداولها الأعداء في منابر القنوات يبثون سموم الكذب والادعاء سحنتهم عليها السحت شاهت الوجوه،

إن كل أبناء هذا الوطن شعباً وحكاماً أسرة واحدة نلبي النداء ونفدي الوطن إنه وطني الحبيب وهل أحب سواه، إنه بيتي وأسرتي وأهلي ومليكي وعلمي وعَلمي وغيرتي وحياتي ومماتي اللهم ازرع الغيرة في قلوب أبناء هذا الوطن اللهم اجعلنا مخلصين مدافعين تحت لوائه سمعاً وطاعة لولاة الأمر.

اللهم احفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.