أكد وزير المالية محمد الجدعان، أن السعودية أصبحت أحد أسرع أسواق المال نموًا على مستوى العالم، وزادت أصول القطاع المصرفي بنسبةِ 37% منذُ 2019 حيث بلغت 3.6 تريليونات ريالٍ مع نهاية العام الماضي، كما ارتفع عدد شركات التقنية المالية من 20 شركة في 2019 إلى 147 شركة في 2022.

وأشار الجدعان خلال كلمته بافتتاح مؤتمر القطاع المالي 2023 إلى ازدهار البنية الأساسية التقليدية والرقمية بالمملكة.

مضيفا أن المملكة تواصل مسيرتَها باعتبارِها شريكًا موثوقًا للمُستثمرين.


المرحلة الانتقالية

وذكر الجدعان أنه في الواقع المالي الجديدِ بالمملكةِ فقد بلغتْ نسبةُ المدفوعاتِ الإلكترونيةِ بقطاعِ بيعِ التجزئةِ نحوَ 57% من إجمالي المعاملات، كما تم تدريب نحوَ 40 ألفَ عاملٍ طموحٍ ومُنتجٍ بالقطاعِ المالي، وتضاعف عددُ الشركاتِ الصغيرةِ والمُتوسطةِ منذُ العامِ 2016م، وبلغتْ حصةُ التمويلِ المصرفيِّ المُقدمِ لها حوالي 7.9%. وبلغت ملكية النساءُ السعودياتُ 45% من هذه الشركات.

الأسس الاقتصادية

وأشار الجدعان خلال كلمته إلى أن المملكة تمتلك الأسس الاقتصادية والمالية القوية، فقد بلغ متوسط معدلِ التضخمِ للعامِ الماضي 2.5% وهو من أدنى المعدلاتِ ضمنَ مجموعةِ العشرين، وقد وصلت الإيراداتُ غيرُ النفطيةِ إلى 35% من النفقاتِ لعامِ 2022م، وبلغ نموُّ الناتجِ المحليِّ الإجماليِّ العامَ الماضي 8.7%، مدعومًا بنمو صحي للناتج المحلي غير النفطي والذي بلغ 5.4%. وارتفعت معدلاتُ التوطينِ بالقطاعِ الخاصِ لأعلى مستوياتِها، وبلغت مشاركةُ الإناثِ في سوق العمل 37%، كما أن معدلَ الاستهلاكِ لا يزالُ قويًا، ومُعدلَ ملكيةِ المنازلِ ارتفعَ لـ 62%، كذلك ارتفعَ معدلُ الإقراضِ العقاريِّ أربعَ مراتٍ منذُ عامِ 2018.