اجتمع سكان جزيرة غوام، التابعة للولايات المتحدة، في الملاجئ، مع انقطاع الكهرباء ومخاوف الفيضانات بسبب هبوب إعصار ماوار (Mawar)، الذي صنف من الفئة الرابعة (إعصار فائق)، حيث ضرب إقليم المحيط الهادئ الأمريكي، مع رياح عاتية وأمطار غزيرة، وعاصفة خطيرة اجتاحت المناطق المنخفضة.

وعدت هيئة الأرصاد الوطنية ماوار أقوى عاصفة تضرب المنطقة، التي يزيد عدد سكانها على 150 ألف شخص، منذ عقود.

وحذر منسق الأرصاد الجوية، لاندون أيدليت، من أن ذروة سرعة الرياح في مكتب خدمات الأرصاد الجوية بغوام وصلت إلى 105 أميال في الساعة (169 كم/ساعة)، والذي فقد أجهزة استشعار الرياح في وقت لاحق.

تحذير الفيضانات

ذكرت خدمة الأرصاد أن البرق أصبح يشكل تهديدًا متزايدًا، وجاء تحذير شديد من الرياح وفيضانات مفاجئة سارية المفعول في شمال غوام.

بينما تعرضت جزيرة روتا، الواقعة في كومنولث الولايات المتحدة بجزر ماريانا الشمالية، لتحذير من الإعصار. وكانت تينيان وسايبان، في شمال ماريانا، تحت تحذيرات من عاصفة استوائية، في حين لا يزال بعض الأشخاص في تلك المناطق في ملاجئ أو خيام مؤقتة بعد الفئة 5 Super Typhoon Yutu في 2018.

ومن المتوقع أن يواصل ماوار، وهي كلمة ماليزية تعني «ارتفع»، التحرك من الشمال إلى الشمال الغربي، وقد يهدد تايوان الأسبوع المقبل.

الملاجئ للبقاء

حذرت خدمة الأرصاد الجوية من وضع خطير للغاية ومهدد للحياة في غوام، وقالت إنه يتعين على الناس الاحتماء، والبقاء في مأوى للساعات القليلة القادمة.

وقال براندون أيدليت، مسؤول العلوم والعمليات في خدمة الطقس، في بث مباشر على فيسبوك: سيكون الأمر مخيفًا، لأنه لن توجد كهرباء ما لم يكن لديك مولد كهربائي.

وذكر عددا من النصائح، لتفادي حالات الهلع، قائلا: «طمئن أطفالك.. سيكون الأمر مخيفًا بعض الشيء، لأنه يمكنك سماع الأصوات: الرياح تعوي، والأشياء تتكسر. فقط كونوا معًا. تحدثوا إلى بعضكم البعض، وستتباطأ الأمور نحو منتصف الليل، وتستمر حتى صباح الخميس».

وحث أيدليت الناس على البقاء في الملاجئ، وشجعهم على محاولة الحصول على أكبر قدر ممكن من النوم.

انقطاع الكهرباء

فقدت العديد من المجتمعات في الجزيرة، التي تبلغ مساحتها 212 ميلًا مربعًا (549 كيلو مترًا مربعًا)، الكهرباء بحلول فترة ما بعد الظهر، وفقد البعض في الجنوب خدمة المياه، وتم إصدار تحذير من الفيضانات المفاجئة للجزيرة بأكملها، حيث توقع خبراء الأرصاد هطول أمطار تصل إلى 25 بوصة (64 سم)، بالإضافة إلى عاصفة تهدد الحياة، إذ سيصل ارتفاعها من 4 إلى 6 أقدام (1.2 إلى 2 متر).

وقبل العاصفة، أمر حاكم جوام، لو ليون غيريرو، سكان المناطق الساحلية والمنخفضة والمعرضة للفيضانات في الإقليم بالإخلاء إلى المرتفعات العالية.

وتعد أعلى نقطة في الجزيرة جبل لاملام في الجنوب الغربي، على ارتفاع 1.334 قدمًا (406 أمتار). لكن الكثير من منطقة تامونينج السياحية، المواجهة للشاطئ، وتوجد بها العديد من فنادق المنتجعات، قريب من مستوى سطح البحر.

وأضاف غيريرو أن إعلان الطوارئ، الذي وافق عليه الرئيس جو بايدن، سيدعم تعبئة الموارد في غوام، وهو أمر «مهم بشكل خاص، نظرًا لبُعدنا عن الولايات المتحدة القارية».

وفي منطقة أجات المنخفضة على طول الساحل الجنوبي، قال أحد السكان رويل دريلون إن كل منزل في القرية تقريبًا به شجرة مانجو، وهو ما حذر منه المسؤولون، لأنها قد تتحول إلى حواجز على الطرق، وقذائف متطايرة مميتة.



غوام:

تعد مركزًا مهمًا للقوات الأمريكية في المحيط الهادئ.

تسيطر وزارة الدفاع على نحو ثلث الجزيرة.

أذن الأدميرال بنجامين نيكلسون، قائد منطقة ماريانا المشتركة، بإجلاء أفراد الدفاع والمعالين والموظفين من المناطق المتوقع أن تتأثر.

قال الجيش إنه نقل سفنه إلى البحر كإجراء احترازي قياسي.