وقال مستشار الامن القومي في البيت الابيض جايك ساليفان في بيان إن أعمال العنف في هذا البلد تشكل "مأساة ينبغي أن تتوقف"، من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية عن العقوبات.
من جهته، حذّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس من أن الولايات المتحدة قد تتخذ إجراءات بحق قائدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد انهيار هدنة رعتها الولايات المتحدة.
وقال بلينكن للصحافيين خلال محادثات حلف شمال الأطلسي في أوسلو إن الولايات المتحدة "تنظر في خطوات يمكننا اتخاذها لتوضيح وجهات نظرنا حيال أي زعماء يقودون السودان في الاتجاه الخاطئ، بما في ذلك عبر مواصلة العنف وخرق اتفاقات وقف إطلاق النار التي التزموا بها".
ولم يحدد بلينكن الإجراءات التي يمكن لواشنطن اتّخاذها وإن كانت ستستهدف قائدي الجيش وقوات الدعم السريع شخصيا أم ستكون عامة أكثر.
وأفاد بلينكن الذي يزور أوسلو من أجل اجتماعات حلف شمال الأطلسي أن الولايات المتحدة ستبقى معنية بالملف، لكنه امتنع عن تحميل طرف واحد مسؤولية خرق الهدنة، بعدما أعلن الجيش انسحابه الأربعاء.
وأقر بلينكن وقوع انتهاكات واسعة النطاق لسلسلة اتفاقيات لوقف إطلاق النار رعتها الولايات المتحدة والسعودية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال بلينكن "رأينا تقديم المساعدات الإنسانية يمضي قدما. لكن الأمر كان غير مثالي وضعيفا إلى حد كبير".
وتابع "اليوم نرى أفعالا يقوم بها الجانبان في خرق واضح لالتزاماتهما".
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت الخميس أن أكثر من مئة ألف لاجئ سوداني فروا إلى تشاد المجاورة منذ اندلع النزاع في السودان قبل ستة أسابيع.
وحذّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن "عدد اللاجئين الجدد تجاوز عتبة المئة ألف"، داعية إلى مساعدات مالية عاجلة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أنه "بمجرد أن تثبت القوات المتنازعة من خلال أفعالها أنها جدية في الالتزام بوقف إطلاق النار، ستكون الولايات المتحدة والسعودية على استعداد لاستئناف المحادثات المعلقة للتوصل إلى حل لهذا الصراع".
من جهة أخرى، قال محامو الطوارئ في بيان الأربعاء إن "منطقة جنوب الخرطوم (مايو والأزهري) شهدت قصفًا مدفعيًا من قبل الجيش أدى إلى مقتل 18 من المدنيين".
وكان سكان في العاصمة أفادوا لوكالة "فرانس برس" الأربعاء بأن مدفعية الجيش الثقيلة قصفت معسكرا كبيرا لقوات الدعم السريع بجنوب الخرطوم.