نشرت جامعة "فلوريدا تك" الأمريكية اليوم تقريرا مطولا عن الطالبة السعودية أميرة السلمي المبتعثة من جامعة الملك خالد بأبها، شكرت فيه الطالبة على إنجازاتها المتنوعة، قائلة على لسان الطالبة إن انضمامها للجامعة كان أحد القرارات العظيمة التي اتخذتها في حياتها كلها، وأنها تجاوزت في هذه الجامعة تحديا قيل لها إنه سيكون صعبا.

وقال التقرير إنه في العام الماضي، تم انتخاب السلمي رئيسا لنادي الطلاب السعوديين في جامعة فلوريدا للتكنولوجيا، وكل ما فعلته منذ ذلك الحين هو المساعدة في إعادة تشكيل المجموعة لتصبح موردا أساسيا بارعا في التكنولوجيا للطلاب والطالبات السعوديين في الجامعة.

وأضاف التقرير: "كل هذا حتى وهي تتفوق في أماكن أخرى: حصلت على درجة الدكتوراه في علوم الكمبيوتر ، وشغلت منصب نائب رئيس فرع فلوريدا تك في جمعية آلات الحوسبة، وفازت بمرتبة الشرف ولقب "الخريج المتميز" في حفل الشرف لعام 2023، وعرض ملصق عن ورقتها البحثية حول الأمن السيبراني في مؤتمر جمعية فلوريدا لأبحاث الذكاء الاصطناعي (FLAIRS) المرموق".



وتابع كاتب التقرير آدم لوينستون: عندما تولت أميرة رئاسة نادي الطلاب، نظرت إلى تجاربها الخاصة، تذكر أميرة تحديات التنقل واللغة والمخاوف بشأن المعلومات التي كان من المفترض أن تتلقاها".

وقالت أميرة: "كنت أواجه الكثير من التحديات عند وصول الطلبة المستجدين من السعودية إلى الجامعة، فبدأت بتزويدهم بمواد توجيهية باللغة العربية. ثم انطلق وأنشئ تقويما باللغة العربية أيضا يدمج الأحداث الجامعية والأحداث البارزة التي تهم الطلاب السعوديين مثل بداية شهر رمضان".

وأضافت: "من الجيد القيام بإنجازات أخرى، وليس فقط أكاديمية، لدعم مجتمعنا في الجامعة، وخاصة نادي الطلاب السعوديين".

وقد حظيت هذه الإنجازات الأخرى باهتمام كبير للسلمي في السعودية، حيث حصدت مقاطع الفيديو الخاصة بها التي تعرض الثقافة السعودية مئات الآلاف من المشاهدات على تطبيقي "تيك توك" و"تويتر" ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، بما في ذلك "إعجاب" من السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر آل سعود.

وعندما تعود السلمي في نهاية المطاف إلى وظيفتها كمحاضرة في علوم الكمبيوتر في جامعة الملك خالد، فإنها ستفعل كل ما في وسعها لتطوير دراسة علوم الكمبيوتر، وذلك كمنارة للفخر السعودي وقوة التعليم.

تقول أميرة وهي تبتسم: " كان هناك أشخاص يقولون لي إن علوم الكمبيوتر صعبة للغاية، ولن أتمكن من دراستها.. جعلني ذلك متحمسة جدا لإثبات أنني أستطيع فعل ذلك.. لا شيء يمنع الناس من فعل شيء يحبونه".