كشف الخبير الاستراتيجي المصري، اللواء سمير فرج، كيف اشتبك جندي مصري مع عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي في حادث الحدود بين مصر وإسرائيل.

وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، اسمي اثنين من جنودها الثلاثة الذين قتلوا في هجوم نادر عبر الحدود، هما الرقيب عهاد دانان (20 عامًا) والمجندة برتبة رقيب ليا بن نون (19 عامًا)، في تبادل لإطلاق النار مع عنصر أمن مصري.

وقال سمير فرج خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" على قناة "صدى البلد"، إن مهربا خرج من الجانب المصري وقطع السور السلكي ودخل للجانب الإسرائيلي.

وأوضح أن الجندي المصري يؤمن الحدود المصرية من المتسللين والمهربين، وعندما رأى المهرب اندفع خلفه في الرابعة فجرا.

وصرح بأن الجندي المصري لم يترك المهرب ولم يكن حينها يعرف ماذا يهرب هذا الشخص مخدرات أو سلاح.

وأردف قائلا: "وفقا للرواية الإسرائيلية كان هناك جندي وجندية في البرج ونزلا منه للتعامل مع الجندي المصري وأطلقا عليه النيران ولكن الجندي المصري قتلهما".

وبين أن الإسرائيليين لم يسمعوا عن الحادث إلا عند الثامنة صباحا وهذا يدل على وجود قصور، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية تحركت بعد الحادث حيث تأكدت من مقتل جندي وجندية.

واستطرد قائلا إن أول اتصال مع الجندي المصري كان عند الساعة الثانية عشر، وبعدها حدث اشتباك مع القوات الإسرائيلية واستشهد الجندي المصري بعدما قتل جندي آخر وأصاب ضابطا، مشيرا إلى ان تل أبيب لم تعلن عن الحادث إلا بعد مرور ساعتين.

وذكر اللواء سمير فرج أن المهم ليس قتل المهرب أحيانا، ولكن ضبطه من أجل معرفته والحصول على معلومات عمن يقف وراءه ويدعمه.

هذا، وأفاد بأن المعلومات ضئيلة جدا من الجانب الإسرائيلي ولكن لهم عذر في ذلك لأن الموضوع كبير بالنسبة لهم وخسارة الجيش الإسرائيلي هي الأكبر منذ سنوات.

وقال أيضا إن كل المعلومات التي قيلت يوم الحادثة كانت قليلة قابلتها كثرة التكهنات والشائعات.

وبخصوص تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، أكد اللواء سمير فرج، أن نتنياهو هو فقط من وصف الهجوم بالإرهابي لأهداف خاصة بتعامله مع الداخل الإسرائيلي وأن حزبه المتطرف هو الأنسب للحكم، ولكنه عاد وأكد أن الحادث لن يؤثر على العلاقات بين البلدين.

واختتم الخبير الاستراتيجي كلامه بالقول "إن تأمين مصر لحدودها يصب في مصلحة الجانبين، حيث لا يستفيد أحد من التسلل عبرها".