أكد استشاري الطب النفسي علي الزائري أن الحلول لمن يصاب بمتلازمة المحتال الخروج من الصمت والخوف الوهمي وطلب المساعدة من المسؤولين في العمل، وذلك بالجلوس معهم وفتح حوار والاستماع لرأي المدير أو المسؤول عن أدائه، وعليه الأخذ بالملاحظات ونقاط القوة أيضا. ومن الحلول فصل المشاعر عن الحقائق، حيث إذا كان الشخص مميزا فبذلك يجب عليه أن يلاحظ ذلك ويتجاهل المشاعر السلبية التي تعطيه نوع من الشعور السلبي، كذلك الاعتراف بالإنجاز حتى إذا كان هذا الإنجاز بسيطا، فهو أفضل بكثير من التركيز على الإخفاقات البسيطة التي تحصل في حياة أي موظف، لأن هذا النوع من الاضطرابات يسبب اكتئابا إذا لم يعالج.

غير كفؤ

كشف الزائري أن من أعراض متلازمة المحتال أن يشعر الشخص أنه غير مناسب وليس لدية الكفاءة وغير جدير بالمنصب أو الوظيفة التي عين عليها، ويشعر أنه على وشك اكتشاف أمره من قبل المسؤولين أنه غير جدير بالعمل أو الوظيفة التي يقوم بها. وأضاف: «نجد هؤلاء المصابين بهذا الاضطراب لديهم قلق شديد يعرف بقلق العمل وأهم الأعراض نجده دائم التساؤل حول ادائه الوظيفي ويحتاج لاعتراف الآخرين بالإنجازات التي يقوم بها حتى يشعر براحة، والشعور بالقلق والخوف من الفصل والاستغناء عنه حتى بدون وجود إنذار سابق من قبل إدارته، أيضا المبالغة في العمل فوق الطبيعي لتعويض عن الشعور بالنقص الداخلي، وهذا يؤدي لتدمير المجهود الجسدي والذهني والاحتراق الوظيفي الذي يؤثر على الاداء أو الانجاز على المدى البعيد».

طرق للعلاج

أشار الاستشاري النفسي والأسري عبد الحفيظ صالح أن هناك طرق عدة لعلاج هذا الاضطراب ويستطيع أي فرد القيام بعلاج نفسهه دون التوجه لمختصين نفسيين وذلك عليه أن يعرف ما لديه من قدرات ومهارات واستغلالها، وتعزيز الثقة في النفس بحيث على المصاب أن يعرف قيمة ذاته وأنه يقوم بدور كبير في المجتمع، لا بد عليه القيام بتغيير التفكير وهذا يساعد في تغير السلوكيات والحالة النفسية، أيضا أن يكون من حوله أشخاص ايجابيين ويبتعد عن السلبيين، وفي حالة عدم القدرة على علاج نفسة فهنا لا بد من التوجه لأصحاب القرار الاستشاريين النفسيين لمساعدته في التخلص من هذا الاضطراب عن طريق تعديل السلوكيات التي يقوم بها الفرد.