أوضح نائب رئيس الجمعية واستشاري طب الأسرة الدكتور أشرف أمير أن غير المطعمين بتحصين كوفيد-19 معرضون لخطر الإصابة بأعراض مطولة مقارنة بمن حصلوا على التحصين، حيث تتمثل هذه الأعراض في 15% خلل في القدرات العقلية، و32% الإصابة بالاكتئاب، و33% اضطراب النوم، و34% الألم العضلي، 34% قلق وتوتر، 40 % ضيق تنفس، و44 % التعب والإجهاد، جاء ذلك من خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، وذلك ضمن حملتها التوعوية عن كيفية تعامل الفئات العالية الخطورة من المرضى مع كوفيد-19 ما بعد الجائحة. حضر المؤتمر نخبة من الأطباء.

مضاعفات خطيرة

أكد الدكتور أشرف تجربة المملكة الرائدة في احتواء الجائحة، وعن أبعاد التعايش في مرحلة ما بعد الجائحة. وأضاف لم تعد كوفيد-19 تشكل حالة طوارئ صحية، ولكن هناك مرضى من الفئات المعرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة إذا أصيبوا بعدوى كوفيد-19.

ويعتبر المريض من الفئة العالية الخطورة إذا كان يعاني من: مرض كلوي، السرطان، السكري، مرض القلب والأوعية الدموية الأمراض المناعية، الضغط، والأمراض الصدرية التنفسية، وأيضا كبر السن. وتكلم الدكتور أمير عن أهمية توعية المجتمع عن الفئات العالية الخطورة، وضرورة الالتزام بتطبيق الاشتراطات الوقائية لحماية هذه الفئات، وشدد على أهمية التحصينات الخاصة بكوفيد-19 وغيرها من التطعيمات الموصي بها من وزراه الصحة لتأمين الوقاية الشاملة للأفراد والمجتمع.

الأكثر عرضة

أشار المدير التنفيذي للإدارة الطبية لشركة فايزر السعودية الدكتور هاني الهاشمي، خلال افتتاحه الجلسة إلى أهمية معرفة من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة إذا أصيبوا بكوفيد-19، وكيفية التعامل والتصرف في حال أصيبوا بالفيروس.

وأوضحت استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، رجاء الردادي أهمية أخذ الحيطة والحذر بشكل كبير للحوامل وكبار السن فوق الـ65 عاما، ومرضى السكري والقلب، ومن يعانون من مرض رئوي مزمن، بما في ذلك الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وكذلك من لديه مرض كلوي مزمن. فمثل هذه الأمراض تؤثر بشكل كبير على مناعة المرضى وقدرتهم على مقاومة الفيروسات. ومن لديه أعراض تشبه الإنفلونزا، وفي نفس الوقت لديه مرض مزمن أو يعتبر من الفئات العالية الخطورة، فعليه أن يستشير طبيبه على الفور حتى لو كانت الأعراض بسيطة. كما يجب أن يبدأ بأخذ علاج كوفيد-19 وباتباع إرشادات وزارة الصحة بالنسبة للعلاج.