باكورة تعاون
أبان الفنان الكويتي خالد العجيرب أن مسرحية «آخر موديل»، هي باكورة أول تعاون مسرحي خليجي مع الجمعية التعاونية السياحية في الأحساء، ويعقبه تعاون وأعمال مسرحية هادفة واجتماعية وكوميدية، مؤكدًا أن المسرحية حققت نجاحًا جماهيرًا كبيرًا من داخل وخارج الأحساء، وجرى عرضها على مدى 4 أيام بنسبة حجوزات كاملة، لافتًا إلى أن طاقم المسرحية حرص على الخروج بالمظهر اللائق أمام الجمهور السعودي، فهو جمهور متذوق للأعمال المسرحية، وهو يمثل الرقم واحد في ذلك.
ولادة بالفن والفنانين
أبان الملحن الدكتور إبراهيم مطلق دخيل، أن الأحساء، ولادة بالفن والفنانين، في كافة المجالات الإبداعية، أدبية وثقافية وفنية، وهي بحاجة لمسرح يجمع كل تلك الإبداعات، مشيرًا إلى الأحساء شهدت انطلاق أول فرقة موسيقية في عام 1960 على مستوى المنطقة الشرقية بإدارة الفنان مطلق دخيل، وكذلك انطلاق أعمال أول جمعية للثقافة والفنون في الأحساء بإدارة الفنان عبدالرحمن الحمد، إذ كانا يستأجران مواقع لتقديم إبداعاتهما، مضيفًا أن المسرح سيسهم في دعم السياحة في الأحساء، وفيها مقومات كثيرة تؤكد على نجاح المسرح، لاتساع مساحتها وتعداد سكانها وموقعها الجغرافي الذي يقع بين مجموعة من دول مجلس التعاون الخليجي.
ديكورات جمالية
أجمع مهتمون أن إنشاء مسرح كبير سيسهم في زيادة الحراك الثقافي في الأحساء، مبينين أن منظمي الأعمال المسرحية والحفلات الغنائية يجدون صعوبة ومشقة في تهيئة بعض المواقع لتحويلها إلى مسرح «مؤقت» لإقامة الفعالية الجماهيرية، وحل تلك الصعوبة والمعضلة يتمثل في إنشاء مسرح «دائم» ومجهز بأحدث التجهيزات الصوتية والإنارة، وديكورات جمالية، تخدم الفعاليات الجماهيرية، وتقدم الفعالية في أفضل أشكالها وصورها، ويسهم المسرح في تشجيع منظمي الأعمال المسرحية والحفلات على تنظيم المزيد من الأعمال في الأحساء. وذكروا أن المنظمين، يستهدفون المسارح «المجهزة» بشكل أكبر، بدلًا من رحلة البحث عن مسرح، ومن ثم رحلة التجهيز وتأمين التجهيزات المسرحية.
قضايا اجتماعية
كانت مسرحية «آخر موديل» التي جمعت نجوم الفن الكويتي والبحريني، وطرحت 4 قضايا اجتماعية، تلامس الواقع الذي نعيشه بأسلوب كوميدي، وهي: توزيع الميراث، واحترام العائلة، وعودة المبتعثين للدراسة من الخارج، ومشاكل الزوجات، ورصدت قصة عائلة، فرقهم الطمع والجشع المالي، إذ قبل وفاة الجد ربط صرف «الميراث» بزواج شاب وفتاة من العائلة، وإلا التبرع بكامل «الميراث» للمحتاجين، وبالفعل تم الزواج بين الشاب والفتاة «القريبين من بعض»، بعد إقناع الشاب بالزواج، واستمرت أحداث المسرحية في اللعب بالأموال، والجشع والطمع بين أفراد العائلة، حتى تفرقت هذه العائلة.