يسهم «الرواق السعودي» داخل المسجد الحرام برفع الطاقة الاستيعابية للمصليات، حيث تبلغ مساحته حاليًا (210) آلاف متر مربع، ويستوعب (287) ألف مصلٍ و (107) آلاف طائف في الساعة، ويتكون من 4 أدوار «الصحن، والدور الأرضي، والدور الأول والميزانين».

ويمتد من الناحية الغربية حينما أمر الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بإضافة جديدة للرواق السعودي، وقد بلغ عدد الأعمدة في هذه التوسعة حوالي (1500) عمود مكسو بالرخام الأبيض، إضافة إلى عدد من القباب على سطح الأروقة، وفي عهد الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- أصبحت مساحتها حوالي (365) ألف متر مربع، والطاقة الاستيعابية حوالي مليون مصل، وتضمن الرواق السعودي بعد هذا الامتداد بابًا جديدًا وهو باب الملك فهد.

وامتدت مساحة الرواق من الجهة الشمالية بإضافة جديدة بدأت في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، واكتملت في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، حيث أصبحت مساحة المسجد الحرام حوالي مليون متر مربع، بطاقة استيعابية حوالي مليوني مصل، وتضمن عددًا كبيرًا من الأعمدة وبابًا يحمل اسم باب الملك عبدالله بن عبدالعزيز.


وقد بدأ العمل على الرواق السعودي في عهد الملك سعود عام (1375هـ/1955م) الذي أعلن في بيان تاريخي عن تحقيق رغبة الملك عبدالعزيز بالبدء بتوسعة المسجد الحرام، واستمر بناء الرواق في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد -رحمهم الله- بين عامي (1375 / 1396هـ - 1955 / 1976م)، كما استمر تطويره حتى وقتنا الحاضر.

وعلى مر السنين أكمل ملوك المملكة العربية السعودية بناء الرواق السعودي الذي حول مساحة المسجد الحرام من حوالي (12) ألف متر مربع إلى أكثر من مليون متر مربع، وارتفعت الطاقة الاستيعابية أضعافًا مضاعفة مما كان عليه.