أشارت الخبيرة في العمل التطوعي أنوار الخالدي، في ورشة، بعنوان: «فن العطاء المجتمعي»، إلى أن التطوع في المجالات الربحية، يمكن أن يكون تجربة مفيدة ومثيرة، ويمكن للتطوع في هذه المجالات، أن يساهم في تطوير المتطوع المهني واكتساب المهارات القيمة وبناء شبكة علاقات قوية، مبينة أنه يجب الأخذ في الاعتبار عدة عوامل قبل التطوع في المجال الربحي، وهي: التأكد من أن المنظمة أو المشروع الذي تعمل فيه يتماشى مع القيم والأهداف الشخصية، ويجب أن تتحقق من طبيعة التطوع، وأنه لا يستغل عملك دون تعويض عادل، مشددة على أن التطوع في المجالات الربحية، يمكن أن يكون فرصة رائعة للمساهمة، وتحقيق النمو الشخصي والمهني، مع ضرورة مراعاة المعايير الأخلاقية والقانونية، وتوازن الفوائد المادية وغير المادية.

القيمة النقدية

أكدت أن القيمة النقدية «البعد الاقتصادي» للعمل التطوعي، تقدر قيمتها الإجمالية السنوية بالمليارات في بعض دول العالم، مستشهدة في ذلك أن أمريكا تصل فيها القيمة الاقتصادية للعمل التطوعي إلى 161 مليار دولار، وفي المملكة المتحدة 22.5 مليار باوند، وإيرلندا 4.2 مليارات يورو، وفي مقاطعة جنوب أستراليا 4.98 مليارات دولار.


فرص وظيفية

أضافت الخالدي، أن هناك فوارق بين التطوع المبني على المهارات والتقليدي، ومن بينها: أن التطوع المبني على المهارات يركز على مهارات وخبرات المتطوع، ويوظف خبرات محددة، ومهيكل ومنظم، بينما التقليدي، يركز على المهمة، ويتطلب مهارات عامة، وعادة أقل تنظيميًا وإشرافيًا، أن من بين أبرز مزايا النطوع المبني على المهارات بالنسبة للفرد، هي: إتاحة الفرصة لاستثمار مهاراته وخبراته واستخدامها في تحقيق أهداف سامية، وإحداث تغيير في روتين العمل المهني واليومي، وصقل المهارات والخبرات باستخدامها في مجالات مختلفة، فرصة لبناء العلاقات واكتشاف المجتمعات المحلية، وزيادة الخبرات ضمن مجال العمل، وتعزيز إمكانية الحصول على فرص وظيفية.