تغيّر العقلية التي تدير الأندية بات مطلباً ملحاً مع النقلات الجديدة التي تعيشها رياضتنا بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به من قبل حكومتنا حفظها الله، والتي منحت الصعيد الرياضي أهمية كبيرة، وباتت منتخباتنا وأنديتنا في الطليعة خلال مشاركاتها الخارجية، والأكيد أن الدعم المادي علاوة على جلب أفضل النجوم لا يكفي للوصول للهدف المنشود، لأن هناك متغيرات أخرى يتعين تجسيدها في قالب العمل لعل أبرزها إدارة العمل داخل أروقة الأندية بعقلية احترافية عالية بعيدا عن الإشكالات والمناكفات، والتي من شأنها أن تلقي بظلالها السالبة على نجاح العمل، الأمر الآخر التعاطي الإعلامي والجماهيري الذي لا بد أن يساير المرحلة المقبلة، ويعزز معطياتها ويغيب الفكر القديم، لأن هناك توجُها جديدا، ونستغرب الطرح الإعلامي من البعض في محاولة للبس المظلومية بأن فريقهم الأقل دعماً، علماً بأن الأرقام تكذّب تلك الافتراءات.

نعود للتجربة الأولى للرباعي الذي دخل دائرة صندوق الاستثمارات، فهو يحتاج لعقليات اقتصادية وإدارية تساير تلك المرحلة، وفهم مزايا هذا التحول الإداري والمالي، وبات ؟؟؟؟؟؟؟مغادرة الحرس القديم.

عموماً الموسم الجديد يستهل بمنافسات بطولة كأس العرب للأندية الأبطال 2023 على كأس الملك سلمان، وستكشف تلك المواجهات المؤشر الإعدادي الذي وصل له كل فريق، والجميل تغير الكثير من الأجهزة الفنية والرؤساء واللاعبين، الأمر الذي يتيح رؤية مختلفة، الأهلي والشباب والاتفاق مثلث له صولات وجولات في صراع البطولات، دلفت لأروقته أسماء ننظر لها بعين العافية، وننشد أن تغير طابع العمل التقليدي بفكر جديد، الخالدان الثنيان والعيسى بمعقل الليوث والقلعة يملكان الفكر والدراية، وسامر المسحل هو الآخر من عائلة رياضية لها إرث رياضي تليد، وبمقدوره تعزيز مسيرة فارس الدهناء، فهل يشكل هذا المثلث الجديد قوة ويعيد الثلاثي الزعيم والعميد وأصفر الرياض لأرقام متأخرة، لعبة الكراسي واردة في سباق الأقوياء في صراع لا مكان فيه إلا لمن يحمل العدة والعتاد القوي داخل الملعب وعلى دكة الاحتياط، صحيح المواجهات الودية التي لعبتها الفرق لم تعطنا تصورا مريحا عن المستويات الفنية، غير أن دورة العرب قد تكشف كافة التفاصيل عن تهيئة كل فريق خاصة من رصدتها أصابع التوقعات للدخول في دائرة المنافسة.