بعد ساعات قليلة من نهاية لقاء الهلال والفيحاء ظهرت العقوبات الصادرة على صاحب الأرض، التي بلغت 100 ألف ريال نظير رمي قارورة ماء على حارس المضيف الصربي الذي أثار الجماهير الزرقاء المحتشدة بين جنبات الملعب لتستمتع برؤية الحفل الاستثنائي بعد انضمام العالمي البرازيلي المميز نيمار للصفوف الزرقاء، ووضع له كرنفال خاص كان عشاق الزعيم عند الموعد في الحضور والمساندة والتفاعل وعاشوا ليلة وارفة، غير أن حارس الفيحاء وكالعادة خرج عن النص بعد صافرة النهاية بتصرفات رعنا يستفز لاعبي ومحبي الهلال ونستغرب أن تصدر مثل تلك التصرفات من لاعب أجنبي وتحديداً في لقاءات الزعيم الآسيوي، وفي مثل تلك الظروف تنبري تساؤلات من دفع هذا الحارس لرسم هذا النشاز في مباريات الهلال ولماذا تختفي في المباريات الأخرى، لست بصدد وضع تبريرات بما حدث من جماهير الهلال ولكن لماذا لا يعاقب هذا المتسبب لبتر مثل تلك الأجواء التي حدثت ذات مرة، عموماً يتعين على الهلاليين أن يضعوا لهذا الحارس والطريقة التي يلعب بها فريقه آلية لإنهاء المباراة مبكراً رغم أن حكم المباراة ورجال غرفة التقنية صادروا على صاحب الأرض هدف صريح وضربة جزاء لميشيل، وفقد الهلال نقطتين بداعي التعادل الإيجابي، وخسر فرصة مواصلة المكاسب التي ينفرد بها الأهلي والاتحاد والاتفاق والأخير ظهر بوجه مختلف وحقق فوزين معتبرين على النصر والحزم بقيادة مدربه الإنجليزي جيرارد الذي أعاد اتفاق الزياني، والأهلي هو الآخر قدم أجمل الصور الأدائية والملامح تؤكد وجوده في مربع القمة، وبعيداً عن الصراع الكروي الأمل كبير أن تضع لجنة المسابقات فوارق في التوقيت خلال المباريات التي يخوضها الهلال والاتحاد لكي نستمتع بمواجهات الفريقين التي تقام في زمن واحد، لأن المتابع الكروي حريص لمشاهدة النجوم الكروية المتميزة في خطوط الرباعي الذي يملكه صندوق الاستثمارات، الأسبوع الأخير للتنقلات الصيفية ربما يشهد فصول مدوية في سلم التحولات، واللافت أن جميع الفرق تغيرت جلدتها على صعيد اللاعبين الأجانب وهذا يعطي مؤشرا أن الأيام القادم ستكون حبلى بالمفاجآت بعد أن تتكامل عافية المتنافسين فنياً وعناصرياً، وربما كانت الحظوة الكبرى للهلال خلال الأسبوع الفارط حيث ظفر بأربع صفقات قوية نيمار، ميتروفتش، بونو، وتمبكتي، لكن الفرقة الزرقاء ما زالت بحاجة لدعم خانة الظهير الأيسر التي لم تستقر على لاعب بعينه وسيعاني منها إذا لم يوجد المدافع الكفء قبل المواجهات القوية أمام الفرق التي تملك العدة والعتاد الهجومي، نسيت أن أقدم نصيحة لرجالات الشباب المخلصين برتق الفجوة التي تعج منها المشاكل وقد تؤثر على مستقبل الفريق ويجب أن يدرك الجميع أن الكيان يبقى والأسماء ترحل وفي مثل هذا التوقيت يفترض أن تنتزع الأنا ويبقى الشباب شباباً كما عهدناه.