لو سألتكم ما هي الألعاب الرياضية المفضلة لأغنياء العالم والسياسيين والنخب؟

تأتي في المرتبة الأولى لعبة الغولف، وفي المرتبة الثانية كرة القدم، وفي المرتبة الثالثة ما بين التزلج على الجليد أو البعض يقول (التنس)، ما الهدف من سؤالي؟

قادة العالم ومستثمروه والنخب التي تقود قراراته تتابع أخبار الغولف وكرة القدم وربما تمارسها!

لا شك أن أكبر حدثين حصلا مؤخرًا في العالم في مجال الرياضة هما إطلاق السعودية لجولات جديدة في عالم الغولف، التي جذبت كبار لاعبي العالم، ثم الحدث الأكبر الذي غير وجه تاريخ الغولف العالمي بعد الاندماج بين "بي جي إيه" و"إل أي في" وتشكل جسم جديد يقود رياضة الغولف في العالم برئاسة السعودية!

هذا الحدث له تأثير عالمي كبير لما للعبة الغولف من نفوذ دولي، حتى يقال كثير من صفقات العالم تتم خلال لعب الغولف بين الكبار!

الحدث الثاني هو استقطاب كبار لاعبي كرة القدم في العالم للدوري السعودي، وبالرغم ممّا صاحب ذلك من حسد وغيرة وانتقادات من الدوريات الأوربية لكن الحدث كبير، وله نتائج عظيمة محليًا و دوليًا؛ محليًا الشعب السعودي عاشق ومتذوق للكرة، بينما عالميًا إذا تركنا حسد الأوربيين على جنب، فإن كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وهي رياضة الجميع وليس فقط الأغنياء ويمارسها الجميع، يقال إن كرة القدم يمارسها 250 مليون لاعب في 200 دولة، وهناك حوالي ملياري متابع لكرة القدم وأخبارها بشكل مستمر!

لا شك أن الحدث الأبرز عالميًا هو الدوري السعودي حاليًا بكل اللغات وبمعظم الاخبار، ولك أن تتصور أن اللاعبين الذين تم استقطابهم للدوري السعودي يملكون أكثر من مليار متابع في منصات التواصل الاجتماعي!

بعض الجهلة وقصيري النظر وخصوصًا من الخارج يعتقدون أن السعودية تصرف الأموال دون مردود ولا يعلمون أن هناك استراتيجية وعملًا منظمًا وأهدافًا لكل شيء، إن المملكة تغير العالم سواء النخبة أو العموم، وبقية الرياضات المهمة ستأتي لاحقًا!

وحتى الألعاب الحديثة لها نصيب حاليًا، فهناك عدة مليارات من الناس تمارس الألعاب الإلكترونية، والسعودية أصبحت لاعبًا مهمًا في هذا المجال من خلال استحواذاتها أو دعمهما لإنشاء شركات جديدة في هذا المجال، خصوصًا أن كثيرًا منهم من الشباب وسيكونون جيل المستقبل، المملكة الآن تغير العالم من خلال اسراتيجية ذكية ولا يوجد عشوائية أو مجرد نزوات كما يدعي بعض العرب أو الغربيين !

إن قرارات العالم واستثماراته تقريبًا يتحكم فيها نخبة معينة أصبحت هذه النخبة تنظر للمملكة بإعجاب وتحسنت صورتها الذهنية، أما العامة وهم سواد الشعوب، فإنهم ينظرون إلى السعودية بإعجاب خصوصًا أنها خلصت كثيرًا من احتكار العالم الغربي لكرة القدم والتحكم فيها.

أما المستقبل فإن كثيرًا من ممارسي ألعاب الفيديو والألعاب الإلكترونية التي أصبحت السعودية لاعبًا أساسيًا فيها، سيكونون هم الجيل القادم من المسؤولين ومن سيقود العالم.

لا شك أن هدف المملكة الأساسي هو نشر وتطوير الرياضة في المملكة والعالم، والرياضة شيء مفيد فهي تجمع ولا تفرق بل هي أداة سلام بين الشعوب، وأيضًا هناك أهداف أخرى تأتي كبونص مع الهدف الأساسي مثل السياحة والصورة الذهنية.

من يتبع خطوات المملكة في المجال الرياضي يدرك جليًا أن المملكة تقدم خدمة لتطوير العالم وتغييره للأفضل.