أنتم هل العوجا طويلين الأعمار.. الراس طايل والبلاد محمية»
ننتمي لوطن لا ينقلب؛ وإنما يقلب، يقلب موازين اللعبة الاقتصادية، اللعبة السياسية وحتى اللعبة القومية، اليوم عندما نمثل بلادنا بالخارج ونُسأل عن مسقط رأسنا؛ لم نعد نقول «من الشرق الأوسط» لجهلهم بمنطقتنا؛ إنما نقول السعودية، أصبح الجميع يعرف من هي المملكة العربية السعودية التي تعيد تعريف مفاهيم التنمية والاقتصاد، لا نقولها بفخر فقط؛ إنما نتباهى أننا ننتمي لمصدر قوة عالمي بيده كتابة التاريخ كيفما يراه للصالح العالم.
السعودية لا تُفاوض؛ إنما تُستشار وتُشاور، ومن لا يحترم منهجنا لن نجبره؛ ولكن لن نكرمه كما في السابق، شقيقة وسطى خانت عهودها فسحبنا بساط التطور منها، وشقيقة صغرى لم تقدر مواقفنا فتركنا جهلها يعبّر عنها، أما ما اغترب منهم؛ دولة متملقة حاولت التطاول فقزمناها، ودولة ساءت التشاور فهمشناها، ودولة بارزت بالتداول وأعقلناها، ودولة شاهت بالتعامل وكشفناها، حتى أصبح «الحل في الرياض».
في الوقت الذي كانت «الميزات» توزع على الدول، كل وما يجيده، نحن أصبحنا «مميزين في كل شيء»، صنعنا لعبتنا الصعبة ولا لاعب آخر يجرؤ على لعبها، المملكة العربية السعودية لا تنافس أحدا آخر، نحن نؤمن أن المنافسة الحقيقية هي منافسة أقوى اللاعبين، وبالتالي نحن ننافس أنفسنا فقط.
أخيرًا «وكأنني بالرمح أضرب قائلا.. الأرض أرضي والزمان زمانيه» لسان حال كل سعودي في هذا اليوم المجيد لبلدٍ عظيم.