يسُوق الفكر والتفكير حياة البشر من الظمأ إلى الارتواء مجازاً، فيقف الفكرُ حائراً عندما تعصف ويلات الأحداث القابعة خلف المجهول فيرى منحنى الظل قد بات ذابلاً ظمأً وحيرةً، ويتجدد العطاء بالولوج في أعماق التفكير الإيجابي نحو معطيات الحياة ومنعطفاتها، ويضفي التفكير المنطقي حلولاً باتت بين عيشةٍ وضحاها أملاً بلا منتهى، ويسفرُ نور الفجر ذات يوم عن خيال بمنتهى الحدود، يتجدد الوقوف المتكاسل عندما يبوح العقل للمتشائم على حافة السقوط وكأنه يعلم بخوافي الغيب ومجرياته، ويكون الشخص في بحرٍ لُجي باحثاً عن قشة النجاة، وهو لا يعلمُ إداركاً أنه قاب قوسين أو أدنى من طوق النجاة عندما يبني فكراً نحو عنان السماء، ويتقاطر الأمل مزوناً بلقاء الإيجابية ممن بلغ الفكرُ مُحياه وممن شابت أوداجه تفاؤلاً بأن الحياة لا زالت جميلةً بوجود الكثير ممن يبعثون في أوردة الناس دبيب الجمال والأمل، بعيداً عن سُم المُقارنات التي جعلت الكثير من البيوت وحياة من فيها عرِيشا ينتظر شرارة اللهب والتي رُبما تكون في لحظةٍ ما رماداً خلف نارٍ لا تُبقي ولا تذر. دامت حياتكم سعيدة بما امتلكتم وبما قدره الله لكم.