لا يمكننا الحديث عن مستهدفات الرؤية الوطنية 2030 دون ذكر الفرص والبرامج التعليمية التي تتيحها لرفع كفاءة رأس المال البشري، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز قدرات المملكة في البحث والتطوير والابتكار وريادة الأعمال.

في مقدمة هذه البرامج يأتي (برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث) الذي كانت انطلاقته في شهر مارس من عام 2022 بتوجهات جديدة ووفق إستراتيجية طموحة دشنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية.

تهدف رؤية البرنامج لتقديم مبتعثين منافسين عالميا يسهمون في التنمية الاقتصادية لوطنهم.

كما تتضمن رسالة البرنامج إعلاء شأن العلم كأحد أهداف الابتعاث وكذلك العمل على بناء قيادات قادرة على صنع شيء جديد ومختلف للعالم.

يتميز هذا البرنامج بإعطاء مساحة اختيار كبيرة من حيث شروط الالتحاق، مما يساعد المبتعث على تصميم رحلته التعليمية بشكل أكثر ملاءمة لظروفه وشغفه وتوقعاته.

يستهدف البرنامج ابتعاث 70 ألف طالب وطالبة إلى 17 دولة، بما يضمن حصولهم على تعليم نوعي في أفضل الجامعات العالمية.

ويغطي هذا البرنامج أربعة مسارات هي مسار الرواد ويتضمن الابتعاث لمجالات تعليمية متنوعة، ومسار البحث والتطوير الخاص بالمجالات ذات الأولوية، ومسار إمداد ويتعلق بشكل أساسي بالابتعاث للتخصصات المطلوبة في سوق العمل، وأخيرا مسار واعد المبتدئ بالتوظيف بالشراكة مع القطاع الخاصة.

كما تتنوع المؤهلات المستهدفة بين التدريب وبرامج الدبلوم أو البكالوريوس أو الماجستير والدكتوراه.

ختاما.. برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث يتخذ من عبارة (أنت خيارنا) رمزا للتعبير عما يمكن أن نتوقعه من عمل دؤوب في مؤسساتنا لرفع مستوى التعليم الأكاديمي، والتأهيل خدمة لهذا الوطن وأبنائه.

ومن جهة أخرى لطالما كانت رحلة الابتعاث فرصة مهمة لبناء الشخصية وتنمية الخبرات واكتساب المعرفة واكتشاف الثقافات المختلفة، ما يجعل الشخصية أكثر التزاما وجدية وعمقا، وهي صفات قيادية كفيلة بإحداث تغييرات كبرى في العالم.