والرواية هي الخامسة للثويني، إضافة إلى إصداره مجموعة قصصية بعنوان «صادق السنجاري ومرتفعات وذرينج» وترجمته لعدد من الأعمال الأدبية والفلسفية والتاريخية.
وتقع الرواية في 301 صفحة، وتتناول عبر سيرة الشخصية الرئيسة «مصطفى» العائد إلى الوطن بعد تجربة اغتراب لأكثر من عقدين في كندا عددًا من الثيمات المهمة من بينها المتاجرة بالأعضاء البشرية والصعوبات التي يواجهها الأطباء بسبب الوضع الراهن.
محنة الغجر
تعرض الرواية كذلك محنة الغجر بعد تغيير النظام من خلال شخصية زوجة الفلاح الذي يشرف على إدارة مزرعة مصطفى التي يستقر فيها عند عودته.
وتغطي الرواية مجموعة من المواضيع الاجتماعية الحساسة والحيوية بأسلوب سردي مشوق يطرح عددا من الأسئلة الوجودية مثل القلق، والحب، والحياة والموت، والواقع السياسي، وكذلك المستقبل الضبابي.
تعتمد الرواية على عدد من التقنيات مثل تعدد الرواة والاستباق والاسترجاع والمونولوجات واللغة الأدبية العالية، وتمتاز بالترابط والمتانة.
يذكر أن الثويني أصدر أربع روايات: «في ذلك الكهف المنزوي» و«القديسة بغداد»، و«مشحوف العم ثيسجر»، و«الغول البهي»، كما ترجم عددا من الأعمال الأدبية والفلسفية من بينها ثلاثة أعمال للكاتب البريطاني كولن ولسون.