ظهرت نتائج المسح الصحي الوطني أن معدل انتشار السنمة بين البالغين 15 سنة فأكثر بلغت نحو 24% وأوضحت النتائج أن نسبة البالغين الذين يتناولون الخضار والفواكه مرة أو أكثر يوميا هي 37% و25% على التوالي. من ناحية أخرى أوضحت النتائج أن نسبة البالغين المدخنين لأي نوع من أنواع التبغ بلغت نحو 18%.

جاء ذلك حسب ما أوضحته هيئة الإحصاء والتي تتناول مؤشرات المحددات الصحية للبالغين والأطفال بناء على نتائج المسح الصحي الوطني ومسح صحة ورفاهية الطفل لعام 2023 أوضحت الإحصائيات أن نسبة انتشار السمنة بناء على مؤشر كتلة الجسم 30 بين البالغين من عمر 15عاما بلغت 23.7% وتتقارب هذه النسبة بين الذكور والإناث، بينما نسبة الوزن المثالي بين الإناث بلغت نحو 39.6% مقارنة بالذكور 29.5% وبلغت نسبة انتشار السمنة بين الأطفال الذين أعمارهم أقل من 15 سنة 7.3% فيما بلغت نسبة الأطفال الذين هم أقل من الوزن الطبيعي 41% وبلغت نسبة البالغين من 15 عاما فأكثر المدخنين لأي نوع من أنواع التبغ 17.5% وغير المدخنين 82.5% بينما بلغت نسبة 36.5% من البالغين 15 عاما فأكثر يتناولون الخضار مرة أو أكثر يوميا، وهي أعلى بشكل ملحوظ من نسبة تناول الفواكه التي تبلغ 24.8%

ارتفاع السمنة لدى البالغين

أوضح استشاري التغذية سلمان الأحمدي، أن سبب ارتفاع السمنة لدي البالغين يعود لعدة أسباب وهي التغذية غير الصحية فالكثير يعتمدون على الوجبات السريعة في الطعام اليومي مما تسبب في ارتفاع معدل السمنة لدي البالغين، أيضا نجد أن الكثير منهم لا يتبع النظام الصحي في التغذية لذلك لا بد من تحسين النمط المعيشي والسلوكيات الصحية وتحسين جودة الحياة ونوعيتها للمصابين بداء السمنة، ولا بد من وضع المريض كمحور رئيسي للخدمات المقدمة ورفع مستوى وعي المريض وأسرته بالمرض وكيفية علاجه، والتحكم في هذه الأمور تسعى له وزارة الصحة من خلال البرنامج الوطني لمكافحة السمنة، وتشمل الخطة الوطنية للبرنامج الوقاية الأولية من السمنة وخفض معدل الإصابة بالسمنة بمكافحة عوامل الخطورة المؤدية للسمنة والوقاية الثانوية من السمنة والاكتشاف المبكر للحالات ومضاعفات المرض ومنعها من خلال التحكم الجيد به وتحسين جودة الخدمات الصحية بمستوياتها الثلاث المقدمة لمرضى السمنة بوجود دلائل إكلينيكية موحدة حديثة ومبنية على البراهين متبعة من قبل العاملين في رعاية مرضى السمنة في مستويات الرعاية الثلاث، وإصدار دليل موحد لجودة إجراءات العمل والالتزام به ووضع دليل موحد لضوابط الإحالة بين مستويات الرعاية الثلاث وتدعيم وسائل المراقبة والمتابعة والتقييم وتدعيم وسائل البحوث والدراسات الخاصة بداء السمنة وتمكين المصابين بالسمنة وأسرهم من المساهمة في التحكم في السمنة ومضاعفاتها والمشاركة في الخدمات المقدمة ومراقبة جودتها، والشراكة المجتمعية لمكافحة السمنة.