تسببت ضربة البرد التي شهدتها منطقة نجران ومحافظاتها وقراها خلال اليومين الماضيين بأضرار كبيرة للمزارعين وللمحاصيل خصوصا تلك التي لا يكون هناك بيوت محمية تقيها من مثل هذه الضربات القارسة مع حلول الشتاء ليتعرض بسببها المزارعون إلى خسائر فادحة حيث تتلف المحاصيل وتتيبس أوراقها فتصبح شبه محروقة، وهذا ما شهدته معظم المزارع بالمنطقة والمحافظات والقرى.

وتشهد الأسواق ومحلات الخضار نقصا في معظم المحاصيل وخصوصا الطماطم والكوسة والبامية وهي الأكثر عرضة لضربات البرد فيقوم أصحاب المزارع التي لم تتعرض محاصيلهم لضربة البرد ولم تتعرض للتلف بتسويقها بأسعار مضاعفة عما كانت عليه قبل أيام وأسابيع قليلة حيث يبيعها التاجر للمحلات بسعر أغلى من سعر المزارع وأصحاب المحلات لا شك سيبيعونها على المواطن والمقيم المستهلك بسعر أعلى إذ وصل سعر كرتون الطماط إلى 50 ريالا بعد أن كانت تباع من 15 ريالا إلى 20 ريالا فقط.. ليتجه البعض إلى استيرادها الطماطم والكوسة والبامية من عدد من المناطق والمحافظات المجاورة ومن أهمها منطقة جازان ومحافظاتها وبيعها بنجران بأسعار مضاعفة.

الضربة الأقوى


حول هذا الموضوع تحدث المزارع ناصر جلباب آل عباس أحد المتضررين قائلا: إن ضربة البرد أضرت وبشكل كامل بالمحاصيل وخصوصا الطماطم والكوسة والبامية وتعرض المزارعون لخسائر فادحة، واصفا ضربة البرد التي شهدتها منطقة نجران بأنها الأقوى على الإطلاق حيث شهدت معظم المزارع ضربات برد قارسة أتلفت المحاصيل والورقيات، ولم ينجُ منها إلا قلة قليلة من المزارعين أصحاب البيوت المحمية.

الأسعار تتضاعف

قال المزارع ناصر جلباب آل عباس، إن ضربة البرد تسببت في ارتفاع قياسي لأسعار الخضار، ومن أهمها الطماطم والكوسة والبامية التي شحت بالأسواق، وإن وجدت فبشكل قليل جدا، لذلك ارتفعت أسعارها لندرتها بمحلات الخضار وقلة من المزارعين باعوا محاصيلهم لعدد من التجار المحددين بأسعار تتراوح بين 30 ريالا و35 ريالا والتاجر يبيعها بأغلى من ذلك لأصحاب محلات الخضار الذين بدورهم يبيعونها بسعر أغلى من سعر التاجر والموزع لذا وصل كرتون الطماط إلى 50 ريالاً مما دفع عديداً من أصحاب محلات الخضار وبعض الموزعين والشباب أصحاب سيارات النقل إلى توريد الطماطم أو الكوسة والبامية من عدد من المناطق والمحافظات القريبة والمجاورة لمنطقة نجران حيث تكون الأسعار أقل بكثير فيقومون بشراء كميات كبيرة وبيعها بأضعاف ثمنها.