(1)

ماذا يملك طفلك من معلومات في السنوات الخمس الأولى؟!، سؤال يجب أن يتزامن مع الاهتمام باللبس، والأناقة، كلا وبل يجب أن يرتب الأولويات لدى الأبوين في تربيتهم لطفلهم (الورقة البيضاء) في خطواته الأولى في الحياة.

(2)

أفلا ينظرون إلى هذا الإناء الفارغ الذي يجب ملؤه بحزمة من المعلومات القيمة، على نحو من الرفق والتيسير، وعدم ترك المجال للمعلومات التافهة التي تحاصره بضرب عقله، والسيطرة على ذهنيته، حتى يظن أن الحياة تعاش بهذا الشكل، حتى يصبح عنصرا تافها لا قيمة له ولا قامة.

(3)

من المعلومات الدينية، والحسابية، والتاريخية، وحتى المعلومات الجغرافية، والطبية، والعلوم، مرورا بالمعلومات العامة، والوطنية، والثقافية، والفنية، يجب أن يتم تخزين معلومة واحدة على الأقل يوميا كمشروع استثماري مهم في زينة الحياة الدنيا.

(4)

بدلا من (أين أنفك)، وتعداد سكان المنزل، وإهدار الأيام والليالي في «الملاهي» و«البقالة»، يجب استغلال الطاقة الهائلة في الطفل، بالمعلومات المتنوعة ذات الفائدة، إضافة إلى تنمية المواهب، كالرسم، والتقليد، والحفظ، والتحدث بطلاقة.

(5)

يرتفع مستوى «المعلومات» مع تقدم الطفل بالعمر، حتى يرفعه العلم، وتحصنه المعرفة «والجهل يهدم بيت العز والشرف».

(6)

الترفيه «الثمين» مهم للطفل، ويصنع منه طفلا متمكنا، بينما الترفيه «التافه» لا يقدمه للأمام في الخطة التي يجب أن تكون مرنة، طويلة المدى، علما بأن وقت الطفل ثمين جدا، ومن الخطأ عدم الاستفادة من الوقت المهدر في الطريق بالمسابقات الثقافية مع الجوائز.

(7)

استثمارك الأمثل في طفلك، لذا يأتي التعليم بالترفيه كأسلوب «ذكي» لتنمية الطفل من جميع الجوانب، مع صناعة «القدوات» وصرف نظره عن «البدع» التي ابتلي بها المجتمع، فأمسى شرها أكثر من خيرها.