أشارت دراسة جديدة إلى أنه مع كل هذا الضغط لتحقيق النجاح في مكان الامتحان، فإنه، في الواقع، يشكل مكانا مملا للغاية للطلاب، لدرجة أنه يمكن أن يؤثر على نتائجهم التي يخرجون بها.

وأشارت الدراسة، التي أجراها فريق بقيادة باحثين من جامعة فيينا في النمسا لطلاب بين الصفين الخامس والعاشر، إلى أنها المرة الأولى التي تتم فيها دراسة الملل في الامتحانات عن كثب.

وأظهر التحليل الإحصائي لنتائج الاستطلاع أن الملل في أثناء الاختبارات حدث على مستوى كبير بين الطلاب، وكان ارتفاع مستوى الملل خلال الاختبارات أكثر احتمالا عندما كان الامتحان يفتقر إلى الأهمية الشخصية للطلاب، وكان مرتبطا أيضا بتأثير سلبي على نتائج الامتحان.

واقترح الباحثون فرضية «الوفرة» لهذا الملل، مشيرين إلى أن الملل يحدث عندما يكون الطلاب إما في حالة الإفراط في التحدي (الاختبار صعب للغاية) أو عندما يكون الاختبار أقل من اللازم (الاختبار سهل للغاية).

ويقول عالم النفس التربوي توماس جوتز من جامعة فيينا: «من أجل مكافحة ملل الاختبار يجب على المعلمين إعداد مهام الامتحان بطريقة ترتبط بواقع حياة الطلاب. كما لا ينبغي أن تكون المهام أقل من اللازم أو مفرطة في التحدي».