باتت إقامة الحفلات والمناسبات الاجتماعية بما فيها الترفيهية المتنوعة في المخيمات بمثابة الموضة التي شملت كذلك حفلات السمر و«الملكة» والنجاح واللقاءات الأسرية، وذلك بدلا من إقامتها في قصور الأفراح والاستراحات، وهو تحوّل بات واضحا ويشهد إقبالا متزايدا خلال الفترة الحالية، وعلى الأخص في الإجازات الأسبوعية والرسمية.

وكسبت المخيمات الجولة على حساب بعض قصور الأفراح والصالات لتوفرها على الأجواء الجميلة وتوفرها على المتطلبات الأساسية من تجهيزات متكاملة ونظافة والفرش الفاخر والمجالس الكبيرة التي تتسع في بعض الأحيان لأعداد كبيرة من الأشخاص، ناهيك عن أسعارها الملائمة.

جلسات متنوعة

يقول صاحب أحد المخيمات علي محمد الشهري لـ«الوطن» خلال جولة ميدانية لها «باتت المخيمات تتنافس في توفير جلسات متنوعة للشباب والكبار، وتوفر قسما خاصا للسيدات وجلسات للبنات، وصارت تهتم بالديكورات التراثية و(شبّة) النار».

وتطرق إلى أن الأسعار تتراوح بكامل الموقع، ولجميع المخيمات المنتشرة على طريق هدى الشام من 600 إلى 3000 ريال لليلة الواحدة، تبدأ من الرابعة عصرا إلى الفجر للمخيم الواحد الذي يتوفر فيه قسم خاص للرجال وآخر للنساء».

وأشار إلى أن عمل المخيمات مستمر ومتواصل طيلة فترة الشتاء، وقال «طيلة الإجازة الماضية النصفية كانت الحجوزات مقفلة ومغلقة لجميع المخيمات على طريق هدى الشام، وذلك نتيجة الإقبال عليها من الأهالي، سواء من المواطنين أو المقيمين، بمن فيهم منسوبو سفارات عدد من الدول المجاورة، إضافة إلى مسؤولين بمختلف الإدارات والجهات الرسمية».

وأكمل «حظيت المخيمات بهذا الإقبال نظرًا لوجود مجالس كبيرة وفاخرة مجهزة على أكمل وجه»، موضحًا أن التأجير يتم لمدة 24 ساعة.

نافورة وحنيذ

بيّن الشهري، أنه حرص على تميّز موقعه بوضع نافورة في المخيم كحركة تحدٍ مع الذات قبل التنافس مع المخيمات الأخرى، وقال «لله الحمد، نجم عن هذه الفكرة إقبال كبير، وحققت نتائج باهرة، كما جهزنا دورات المياه بالسيراميك، وبات الطلب على المخيم في تزايد مستمر نتيجة تجهيزه المماثل لتجهيزات الفنادق العالمية من ذوات الخمسة نجوم».

وتابع «هيأنا المخيم، ووضعنا حدودًا ومدخلًا ببوابة رئيسة لتنظيم عملية الدخول والخروج وعدم إثارة الفوضى وخاصة من تأجير الدبابات والمارة، كما تم وضع ألوان خاصة للسيدات والرجال، وتم تزيين المخيم بكافة الوسائل التي ترغّب المرتادين به».

ولفت إلى أنه «يستمتع بتقديم خدمات أخرى وذلك بتحضير الأكلات الشعبية مع زوجته التي تساعده وتسانده في مهامه العملية بالطبخ للزبائن، حيث يقدمون كافة الأكلات ما بين طبخ عربي والسليقة والحنيذ والمندي وغيرها».

أجواء رائعة

أوضح فيصل الحرندة، وهو أحد مرتادي المخيمات لـ«الوطن» أن «أجواء المخيمات في مثل هذه الأوقات رائعة وتشرح الصدر، خاصة أنها باتت تجهز بكافة الترتيبات، وتمتاز بالنظافة والتحضيرات المتكاملة الجميلة»، معربًا عن سعادته الغامرة بالاستمتاع بهذه الأجواء الخلابة وسط ربوع المملكة، حيث تتوفر كافة المقومات والتجهيزات الكفيلة بقضاء الإجازات وسط الأمن والأمان والخدمات المتكاملة».

مناسبة في مخيم

من جانبه، أوضح ماجد عسيري أنه حرص وزملاءه في العمل على إقامة مناسبة خاصة بهم في أحد المخيمات، وقال «وفرت لنا هذه الفكرة فرصة رائعة للتمتع بالأجواء الخلابة التي تشهدها بلادنا هذه الأيام».

وأضاف «على الرغم من أنني أحضر للمرة الأولى إلى هذا الموقع، إلا أنني أعتقد أنه من أفضل المواقع، والمخيم مجهز على نحو متميز، كما أن سعره مناسب على الرغم من شدة الإقبال المتزايد على هذه المواقع».

حراك مواز

من جانبه، أعرب طلال بن سعد الزهراني عن انبهاره بالتفاعل الذي يبديه رواد المخيمات، معربًا عن إعجابه بفعالية الدراجات الهوائية وبقية النشاطات الترفيهية داخل المخيمات التي تشهد تنافسات لطيفة بالألعاب والفعاليات المقامة فيها وعلى جوانبها.

لماذا تتحول المناسبات لتقام في المخيمات؟

ـ لتوفرها على الأجواء الجميلة الطبيعية

ـ لتوفرها على المتطلبات الأساسية من تجهيزات متكاملة ونظافة وفرش فاخر ومجالس الكبيرة

ـ لأسعارها الملائمة

ـ للفعاليات والنشاطات التي تقام فيها.