جاء برنامج «فرسان التعليم» في موسمه الثاني، بشكل مغاير، وأهداف طموحة، تدعم إستراتيجيات وزارة التعليم، التي هي جزء لا يتجزأ من أهداف رؤية 2030، بإحداث نقلة نوعية في جودة التعليم، وإيجاد أجيال متعلمة ومثقفة وواعية، قادرة على القيام بدورها كاملاً في الارتقاء بالوطن ونهضته، على مرتكزات صلبة، تعتمد على العلم، وتعزيز الثقة في النفس، والقدرة على المنافسة محليًا ودوليًا.

ويشارك في البرنامج هذا العام 64 طالبًا وطالبة، تم تقسيمهم إلى 16 فريقًا، يمثلون 16 إدارة تعليمية من مناطق المملكة، وتُقام المسابقة بنظام خروج المغلوب، عبر 15 حلقة تليفزيونية، ويحصل الفائزون على جوائز مالية وعينية قيمة في نهاية البرنامج.

وتركز مستهدفات رؤية 2030 على بناء جيل نموذجي على مقاعد الدراسة، يكون ركيزة أساسية لتنمية المجتمع، من خلال إكساب الطالب المعارف والمهارات والسلوكيات الحميدة، التي تجعله قادرًا على المنافسة محليًا ودوليًا، وبذلك يكون صاحب شخصية مستقلة، تتصف بروح المبادرة والمثابرة والقيادة، ولديها القدر الكافي من الوعي الذاتي والاجتماعي والثقافي، وهو ما نجح فيه برنامج «فرسان التعليم»، وخطا فيه خطوات مهمة.

ويواصل البرنامج في موسمه الثاني منافساته حاليًا، ووصل إلى دور الأربعة، وسط إقبال كبير على متابعته يومي الإثنين والأربعاء من كل أسبوع، عبر قنوات عين التعليمية، وتتابعه شرائح المجتمع المختلفة من الطلاب، والمعلمين، وأولياء الأمور، الذين يرون فيه وسيلة ناجحة، لتحفيز الطلاب والطالبات على القراءة والإطلاع، والتثقيف الذاتي.

وأجاد برنامج «فرسان التعليم» إبراز مشروعات رؤية 2030 ضمن جولاته المختلفة، التي حملت أسماء مشروعات القدية، نيوم، العلا، وروح السعودية، وهي مُستلهمة من الهوية الوطنية السعودية؛ الأمر الذي رسخ هذه المشروعات في نفوس الطلاب والطالبات، وشرح تفاصيل تلك المشروعات، وأهدافها وتطلعاتها لجمهور المتابعين، وهو ما تجلى أكثر في جولة نيوم، من خلال تسمية أسئلتها بأسماء مشروعات أخرى للرؤية، منها أوكساجون، ذا لاين، رؤية 2030، المجمع، وسندالة.