ترتبط جودة الحياة للإنسان بجودة الخدمات وبالنظافة العامة والمظهر العام والتزام المجتمع بالقوانين. هذا الموضوع مرتبط بعدة أصعدة لعل على الصعيد الأول على سبيل المثال النظافة العامة والمظهر العام.

ليس من اللائق ألا تكون هناك مواصفات فنية معينة لسيارات الصرف الصحي أجلكم الله فكلما مر الإنسان بجوار واحدة اشتم الروائح الكريهة. كذلك فإن مظهر تلك الشاحنات وكأنها لم تُغسل من سنين هو أمر يحتاج لإعادة نظر. بلادنا اليوم وجهة سياحية عظيمة وينبغي معالجة أي إشكالية مثل هذه بضوابط وغرامات حازمة وبمواصفات واشتراطات فنية تلزم ممن يمتهنون مهنة قيادة شاحنات الصرف الصحي بدورات صحية معينة وبتدريب على التعامل مع الحالات الطارئة والأزمات في حال حدوث حادث، لا قدر الله، لهذا النوع من الشاحنات إضافة للحفاظ على مظهر عام نظيف للشاحنة وقائدها الذي يلبس لباسًا موحدًا نموذجيًا ويمتلك كل أدوات السلامة، وكذلك ينبغي أن يكون لديه حقيبة إسعافات أولية وأن يكون مدربًا عليها.

كما من المفترض ألا يعمل الأفراد على توظيف قائدي شاحنات الصرف الصحي دون التراخيص البيئية الملائمة، التي تكون عبر الشركات المختصة فقط. هذا الأمر ليس فقط لشاحنات الصرف الصحي بل لجميع أنواع الشاحنات وفي كافة المجالات الخدمية هذه النظرة ينبغي أن تعمم بحيث كلما رأينا شيئًا لا يليق ببلادنا ولا بالسياح القادمين ينبغي علينا معالجته فعلينا إذا كنتيجة لذلك وضع إستراتيجية رسمية وسياسة عامة للمظهر العام والنظافة العامة بحيث تصدر عنها مبادرات عبارة عن أنظمة أو ضوابط أو مشاريع..إلخ مما يرفع مستوى جودة الحياة بحق ويحقق مستهدفات الرؤية الوطنية المباركة 2030.