أسهم تجمع 60 تشكيليًا عالميًا، يمثلون 14 دولة، في تجسيد 70 لوحة متنوعة للبيئتين «المحلية، والعربية»، وذلك على مدى الـ3 أيام الماضية، وحمل التجمع مسمى: ملتقى «مفن» بتنظيم من دار نورة الموسى للفنون المبدعة في الأحساء، وبالشراكة مع فرع الجمعية العربية السعودية، في الهواء الطلق وسط أحد البساتين في واحة الأحساء الزراعية.



أوكرانية ترسم قصة مجنون ليلى

اقتبس تشكيليون لوحاتهم من البيئة المحلية، كالنخيل، والمزارع، وضيافة القهوة السعودية، والعمارة التقليدية في السعودية، والوجبات الشعبية، والخيل العربي، والإبل، إضافة إلى تجسيد تشكيلية أجنبية، وتحديدًا من الجنسية الأوكرانية لقصة قيس «مجنون ليلى»، وتجسيد المدرسة الحروفية، وذلك بتوظيف الخط العربي في اللوحات التشكيلية، والهوية المعمارية في الأحساء.



التجمع البصري


أوضحت التشكيلية السعودية صابرين الماجد، أن «مفن»، هو ملتقى فني ثقافي تشكيلي دولي، جمع هؤلاء التشكيليين، الذين تم اختيارهم بعناية، موضحة أنه من المقرر، إطلاق معرض مساء اليوم في دار نورة الموسى الدولي للفنون التشكيلية، وهدف الملتقى لتبادل الخبرات الفنية في الفنون بشكل عام والفنون البصرية بشكل خاص، حيث تسعى الدار إلى تقديم البرامج والفعاليات التي ترتبط ببعضها البعض، والارتقاء في الجوانب البصرية، وربط الفنانين ببعضهم من داخل وخارج المملكة، ليتحقق التجمع البصري.



لغات فنية مختلفة


أضافت، إن الملتقى عبارة عن ورش رسم حرة، ومباشرة، التقى فيها فنانون من محافظات المنطقة الشرقية ومناطق المملكة والخليج العربي والوطن العربي وبعض الدول العالمية، من بينها: سوريا، والعراق، وتونس، والمغرب، ولبنان، وأوكرانيا، وروسيا، وبولندا، وأمريكا، إذ مكن الفنانين على التعرف على الأساليب والتقنيات الجديدة بالساحة التشكيلية، ونشط الحراك الفني المحلي والدولي، إضافة إلى التواصل مع لغات فنية مختلفة تنشر الثقافة بشكل حديث، والاستفادة بشكل كبير بين الهواة والفنانين المحترفين.



تغذية بصرية ممتعة


قال وكيل كلية التصاميم والفنون التطبيقية في جامعة الطائف الدكتور عبدالعزيز الدقيل «مشارك في الملتقى»: أن تشارك بجميع أحاسيسك، أن تنغمس في التجربة بجميع تفاصيلها، أن تتبادل ثقافات الفن في وقت وجيز وقصير، أنت في مفن، وهو الملتقى الدولي الأول، فقد تميز وتفرد الملتقى كصناعة على مستوى الأحساء، جمع هؤلاء العالميين بمختلف الأساليب والمدارس الفنية والثقافات المختلفة، على أرض الحضارات -الأحساء، وبين نخيلها في جو مُلهم لأي فنان يثير فيه الجوانب الإبداعية، لينثر كل ما بداخله وما تحتويه جعبته الفنية على عمله الفني مختزلًا جميع الصور الذهنية والمدركات

والرموز التشكيلية ليقدم للمتلقي تغذية بصرية ممتعة.