حثت الولايات المتحدة جماعة حركة 23 مارس«M23» المسلحة في شرق الكونغو على الانسحاب من مواقعهم الحالية بالقرب من منطقتين حضريتين في مقاطعة شمال كيفو بالكونغو. وقد أدانت دعم رواندا لهم، والتي تسبب تمردها في نزوح مئات الآلاف من الأشخاص، ودعت الجماعة المتمردة إلى «وقف الأعمال العدائية».

وانتقدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها بشدة «تفاقم العنف... الناجم عن تصرفات الجماعة المسلحة.

السحب الفوري

ودعت الولايات المتحدة رواندا إلى «السحب الفوري لجميع أفراد قوات الدفاع الرواندية من (الكونغو) وإزالة أنظمتها الصاروخية أرض جو»، وهو ما قالت إنه يهدد حياة المدنيين وقوات حفظ السلام.

ومن المرجح أن يفرض ذلك ضغوطا على رواندا، التي نفت حكومتها مرارا أي صلة لها بجماعة إم 23.

واتهم الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي رواندا بزعزعة استقرار الكونغو من خلال دعم المتمردين. وقال خبراء الأمم المتحدة في وقت سابق إن لديهم «أدلة قوية» على أن أفرادا من القوات المسلحة الرواندية كانوا ينفذون عمليات هناك لدعم جماعة إم 23.

وتصاعدت حدة القتال بالقرب من جوما، عاصمة مقاطعة شمال كيفو وأكبر مدينة في المنطقة، في الأيام الأخيرة حيث هدد المتمردون بالسيطرة على المدينة. ويفر سكان بلدة ساكي القريبة من القتال العنيف بين قوات الحكومة الكونغولية والجماعة.

وقف التصعيد

وأدى الصراع المسلح حتى الآن إلى نزوح أكثر من مليون شخص في شرق الكونغو منذ نوفمبر، وفقا لمنظمة ميرسي كوربس الإنسانية. وكان العديد من مقاتلي حركة 23 مارس، بما في ذلك التوتسي الكونغوليون، أعضاء في جيش الكونغو في السابق. ويقول قادة المجموعة إنهم يقاتلون لحماية التوتسي المحليين من جماعات الهوتو المتطرفة مثل القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، التي كان أعضاؤها من بين مرتكبي الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.

وحث البيان الأمريكي جميع الأطراف على وقف التصعيد «والمشاركة بشكل بناء في التوصل إلى حل تفاوضي» للصراع.

وأضاف «من الضروري أن تحترم جميع الدول سيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها ومحاسبة جميع الأطراف الفاعلة عن انتهاكات حقوق الإنسان في الصراع الدائر في شرق (الكونغو)».